"المخابر الأجنبية" وراء إقصائها من المشاركة في المؤتمر المغاربي لداء السكري انتقد الرئيس المدير العام لمجمع صيدال علي عون بشدة إقصاء "مخبر صيدال" من المشاركة في المؤتمر المغاربي الثالث لداء السكري وأمراض الغدد، الذي انطلقت أشغاله يوم الخميس بالجزائر، في وقت فتح المنظمون الأبواب أمام كل المخابر الأجنبية المنتجة للأنسولين وأمام كل مستوردي وممولي السوق الجزائرية بالأنسولين، الذين وجدوا في هذا المؤتمر فرصة ذهبية للترويج للأنسولين الأجنبي والتعريف بمنتوجاتهم في الجزائر بهدف مضاعفة حصتهم في سوق الأنسولين بالجزائر، على حساب الأنسولين الذي تنتجه صيدال. في حين يعتبر مجمع صيدال، المخبر الجزائري الوحيد المنتج للأنسولين في الجزائر أقصي من المشاركة في المؤتمر، وتم تهميشه وتجاهله تماما وكأنه غير موجود. وفي هذا الصدد أكد علي عون في تصريحات خص بها "الشروق اليومي" بأنها ليست المرة الأولى التي يقصى فيها مجمع صيدال من المشاركة في هذا المؤتمر، بل تم إقصاؤه السنة الماضية بنفس الطريقة، رغم رغبة مسؤولي المجمع في المشاركة، وحسب ذات المتحدث فإن المجمع تحصل على الموافقة المكتوبة للمشاركة في المؤتمر وبعد عدة لقاءات مع المكتب المنظم منذ شهر سبتمبر الماضي، وبعد أن أرسلت صيدال ردا إيجابيا للمنظمين مؤرخا في الرابع أكتوبر الفارط تعلمهم فيه بموافقتها على المشاركة في المؤتمر، وعرضت عليهم المشاركة بمبلغ 400 ألف دينار، علما أن اللجنة المنظمة اشترطت على الراغبين في المشاركة دفع 300 ألف دينار على الأقل، وبعد كل ذلك تفاجأت صيدال بإقصائها من الحضور في أعمال المؤتمر لأسباب تبقى مجهولة حسب الرئيس المدير العام للمجمع السيد علي عون. علما أن المجمع سبق وأن تعرض للإقصاء العام الماضي من قبل المسؤولين على المؤسسة العلمية لداء السكري، وهي نفس المؤسسة المنظمة لهذا المؤتمر هذه السنة. علما أن علي عون كان قد تحدث في وقت سابق عما أسماه بمافيا الدواء التي قال بأنها تحاول بكل السبل المشروعة منها وغير المشروعة وضع العراقيل في طريق صيدال منذ أن بدأت هذه الأخيرة تنتج دواءي "صيفلو" و"أنسودال" أو دواء الأنسولين في الجزائر، الأمر الذي لم تهضمه المخابر الأجنبية التي تنظر إلى هذه الخطوة على أنها تهديد لمصالحها التجارية في السوق الجزائرية للأدوية. جميلة بلقاسم: [email protected]