شرع بابا الفاتيكان بينيدكت السادس عشر أمس، في زيارة إلى تركيا وسط إجراءات أمنية مشددة واحتجاجات شعبية عارمة بسبب تصريحات هذا الأخير المسيئة للإسلام وكذلك معارضته السابقة لانضمام بلادهم إلى الاتحاد الأوروبي. وقد كان في استقبال البابا لدى وصوله إلى أنقرة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي اعتبر أن هذه الزيارة ستساهم في تحقيق "السلام العالمي". ويأتي قرار أردوغان بعد أن كان قد اعتذر عن عدم لقائه رأس الكنيسة الكاثوليكية لانشغاله بقمة الحلف الأطلسي في لاتفيا. وهذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها البابا الجديد إلى تركيا، البلد المسلم، مع العلم أن الزيارة سبقها الفاتيكان بمغازلة للنظام التركي، حيث اعتبر متحدث باسم الفاتيكان انه ينبغي السماح لتركيا بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي إذا ما استوفت كل المعايير التي حددتها دول الاتحاد. وكان بينيدكت السادس عشر قد أغضب الأتراك باعتراضه على انضمامهم إلى النادي الأوروبي قبل أن يتولى سدة البابوية. وقد برر رأيه آنذاك على أساس أن تركيا لا تنتمي لأوروبا من ناحية الدين والثقافة، معتبرا أن دخولها إلى هذا النادي سيكون "خطأ فادحا وقرارا مخالفا للتاريخ".