قررت منظمة دول حلف شمال الأطلسي فتح أبواب التكوين في مؤسساتها وعلى رأسها مدرسة الدفاع للحلف الأطلسي، أمام ضباط البلدان الحليفة لها من جنوب المتوسط والشرق الأوسط بينها الجزائر، في خطوة لتأهيل مستوى هذه الأخيرة مع خطط المنظمة في مجال الأمن والدفاع، خاصة ما تعلق بمكافحة الإرهاب في منطقة البحر المتوسط. وقد قررت المنظمة نهاية قمتها المنعقدة أواخر نوفمبر الماضي بريغا عاصمة ليتوانيا، أن توسع تعاونها مع بلدان الحوار المتوسطي التي تقع بينها الجزائر، حيث قال مسؤولو المنظمة أنهم على استعداد "لمقاسمة حلفائهم من جنوب المتوسط والشرق الأوسط الخبرة في مجال التكوين بحسب الإمكانات المتوفرة". وبالنسبة للمرحلة الأولى سيتعلق الأمر بتوسيع مشاركة هذه البلدان في برامج التكوين والتدريب التي تخصصها منظمة شمال حلف الأطلسي حاليا لضباط بلدانها الأعضاء، ثم ستكون في شكل نشاطات شراكة بين الطرفين بصفة تستجيب لحاجيات الدول الشريكة، بما يؤهلها لمتابعة وتطبيق برامج الحلف الأطلسي في إطار الاتفاقات المبرمة بين المنظمة والدول الشريكة من الحوار المتوسطي أو الشرق الأوسط، ومعلوم أن أساس التعاون بين منظمة حلف شمال الأطلسي ودول المغرب العربي والشرق الأوسط تقوم على أساس الدفاع والأمن في منطقة البحر المتوسط . وبحسب برنامج المنظمة سيتطور التعاون في ميدان التكوين إلى فتح قسم للشرق الأوسط بمدرسة الدفاع لمنظمة حلف شمال الأطلسي بروما، إضافة إلى دعم إنشاء مركز للتعاون في ميدان الأمن في المنطقة يكون تابعا لهذه الدول بتمويل جهوي منها ومساهمة رمزية من الحلف الأطلسي، حيث أصبح من خطط المنظمة أن تجمع البلدان الحليفة من شمال إفريقيا والشرق الأوسط ضمن برنامجها لمكافحة الإرهاب، خاصة وان مؤشرات الظاهرة تتشابه في معظم هذه البلدان، والتصدي لها يستوجب جمع أكثر عدد من الظروف الإستراتيجية، بالأخص تكوين الضباط بمستوى واحد يتماشى وإمكانية تطبيق هذه الخطط. ومعلوم أن مهمة مدرسة الدفاع لمنظمة حلف شمال الأطلسي تقوم على تكوين الضباط من مختلف بلدان المنظمة في مجال الاستخبارات الدراسات والأبحاث في مجال الأمن العابر للأطلسي. غنية قمراوي: [email protected]