تنطلق يوم 28 من الشهر الجاري بمحكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو جلسة محاكمة قاتلي شقيق مندوب عرش آث جناد "رشيد علواش" والذي تورط في اغتياله أقارب الدكتور سعيد سعدي وذلك قبل يوم عن الانتخابات الرئاسية الفارطة. وتعود الوقائع حسب مصادر قضائية إلى يوم 7 أفريل 2004، حيث تلقت مصالح أمن دائرة عزازقة مكالمة هاتفية من طرف وكيل الجمهورية طالبا منهم فتح تحقيق قضائي بخصوص حرق محل تجاري يقع بحي 300 مسكن بفريحة ملكا لعائلة علواش وان هذا الحريق أدى إلى وفاة "علواش حكيم" الذي كان نائما بداخله خنقا بغاز الكاربون الناجم عن دخان النار. وصرح رشيد علواش، أحد أعضاء الوفد المحاور لدى سماعه من طرف رجال الضبطية القضائية أن أخاه المرحوم "حكيم" توفي مختنقا بغاز الكاربون نتيجة الحريق الذي اندلع في محلهم التجاري، مصرّحا أن الشخص الذي قام بإشعال النيران هو "ب. يحي" ابن أخت الدكتور سعيد سعدي، لكونه سبق له وأن هدّده بالموت إن واصل شتم خاله سعدي. أما المتهم "ب. يحي" أنكر أمام رجال الضبطية القضائية ما نسب إليه، مؤكدا أنه ليلة الوقائع كان كالعادة يراقب الصور والملصقات الخاصة بخاله المترشح سعيد سعدي للرئاسيات لمنع الشباب من تمزيقها وكان يقوم بدوريات بشوارع مدينة فريحة، فسمع صراخا ظن أنه تمّ الاعتداء على مقر الحزب فأسرع رفقة "س. سعدي" ابن أخ الدكتور سعدي، إلى عين المكان فوجدوا المحل التجاري التابع لعائلة علواش يحترق فساعدوهم في إخماد النيران. للتذكير فإن جلسة محاكمة المتهمين تم تأجيلها خلال الدورة الفارطة بسبب غياب شهود أساسيين في القضية. وللإشارة، فإن جلسة يوم 28 من الشهر الجاري ينتظر أن يحضرها الدكتور سعيد سعدي، الأمين العام للأرسيدي والذي سبق وأن تمّ منعه خلال الجلسة الفارطة من الدخول إلى مجلس قضاء تيزي وزو وهذا ما جعله يحدث ضجة إعلامية كبيرة ويُنظم مسيرة بتيزي وزو وندوة صحفية بالعاصمة للتنديد بتصرفات رجال الأمن، كما يرتقب أن يحضر الجلسة إلى جانب عائلة الضحية "علواش" الناطق الرسمي للوفد المحاور بلعيد عبريكا والمتعاطفين مع حركة المواطنة. ويتزامن موعد محاكمة قتله شقيق رشيد علواش بتيزي وزو مع انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المرتقب ليوم 28 ديسمبر الجاري والتي يشارك فيها الأرسيدي إلى جانب حزبي الأفلان والأرندي والأحرار، وحسب الملاحظين فإن اختيار نفس اليوم لمحاكمة أقرباء سعدي لم يأت عن طريق الصدفة، بل فقط لتجنّب حدوث الفوضى بالقرب من مبنى مجلس قضاء تيزي وزو وتكرار سيناريو الشهر الفارط، حيث وجد المتجمهرون والذين يتقدمهم سعيد سعدي من جهة وعبريكا من جهة أخرى وأتباعهم أنفسهم وجها لوجه أمام عناصر الأمن والتي تعزّزت بفرق كبيرة تحسّبا لحدوث لأي طارئ. نائلة.ب: [email protected]