قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو نهاية الاسبوع الاخير، بالبراءة في حق المتهمين (ب.ي)، (س.س) قريبي زعيم الأرسيدي سعيد سعدي، المتابعين بتهمة الحرق العمدي المؤدي الى الوفاة اضرارا بالضحية »ع. ك« البالغ من العمر 24 سنة شقيق مندوب حركة العروش بآث جناد (فريحة). وقائع القضية حسب ما ورد في قرار الإحالة، تعود الى ليلة 6 الى7 أفريل سنة 2004، حيث اهتزت مدينة فريحة التابعة لدائرة اعزازقة عشية الانتخابات الرئاسية، على وقع حريق مهول بمحل الهاتف العمومي ملك للمدعو (ع. ك)، حيث تدخل كل السكان وقاموا بكسر الباب لإخماد الحريق فوجدوا الضحية ملقاة على الارض، فيما تكفل البعض بعملية اخماد الحريق واسرعت مجموعة من الشباب في اسعاف الضحية بنقله الى مستشفى اعزازقة غير انه لفظ انفاسه الاخيرة بالطريق. ومباشرة تم فتح تحقيق في القضية، حيث وجهت اصابع الاتهام الى كل من (س.س) ابن اخ زعيم التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية سعيد سعدي وابن اخته (ي.ي)، حيث اودع والد الضحية شكوى ضدهما على أساس انهما وراء الحريق المؤدي الى وفاة ابنه وتم بذلك احالتهما على المحكمة، حيث صدر في حقهما سنة 2007 حكم يقضي ب10 سنوات سجنا نافذا ضدهما، ولم يرض المتهمان بالحكم الصادر في حقهما وطعنا فيه امام المحكمة العليا التي قررت إعادة النظر في القضية للمرة الثانية بتشكيلة جديدة... خلال جلسة المحاكمة اول امس، أنكر المتهمان الوقائع المنسوبة إليهما جملة وتفصيلا، حيث صرحا المتهم (س.س)، أنه كان رفقة (ي.ي) يقومان بوضع الاعلانات عن الارسيدي وبعد مشاهدتهما للدخان المتطاير من محل الضحية اسرعا وقاما بكسر الباب، حيث صرح أنه هو من تولى عملية اخراج الضحية رفقة بعض السكان وتكفلوا بنقله الى مستشفى اعزازقة... وتمسكا ببراءتهما خلال مراحل التحقيق من تهمة الحريق المؤدي الى الوفاة. وبناء على تصريحات والد الضحية الذي اكد أن المتهمين كانا قبل الواقعة يهددان ابنه بالموت حرقا واستنادا الى تقرير الطبي الشرعي الذي يفيد ان سبب الوفاة راجع الى الاختناق بغاز ثاني اوكسيد الكربون، التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا، وبعد المداولة نطقت المحكمة بالبراءة في حق المتهمين (ب. ي) و(س. س) من التهمة المنسوبة إليهما. وللإشارة، حضر الجلسة عدة منتخبين محليين ونواب الارسيدي، اضافة الى زعيم التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية سعيد سعدي، الذين اعربوا عن فرحتهم لقرار المحكمة.