لم تمر زيارة زين الدين زيدان إلى الجزائر من دون أن تثير ضجة في الصحافة الفرنسية التي أحيت مشروع زيارة كانت مبرمجة منذ حوالي ست سنوات للمغني أنريكو ماسياس، وحاولت أن تزامن زيارة زيدان مع احتفال المغني ماسياس بعيد ميلاده 68 "مواليد قسنطينة في 11 ديسمبر 1938" لتحتفل بطريقتها الخاصة بعيد ميلاد مطربها وتفتح معه الكثير من الملفات القديمة والحديثة. حيث قال ماسياس أن حالته مشابهة لحالة زين الدين زيدان فكلاهما من أصول جزائرية وكلاهما تلقى دعوة الزيارة من أعلى مستوى، وقد نجحت زيارة زيدان الذي دافع عن ألوان فرنسا جماهيريا وإعلاميا، ويحلم ماسياس بأن تتكرر الدعوة وتحدث الزيارة الحلم بذات الشكل. أنريكو ماسياس قال وكرر عدة مرات أن ما قام به زين الدين زيدان في المونديال عندما "نطح" ماتيرازي هو عين العقل، وواصل القول "لو كنت مكانه لفعلت ذات الشيء"، ولخص رأيه في القول: "إن جرح الكرامة أخطر وأقسى من جرح البدن". واستقبلت مجلة l'express الفرنسية ماسياس في عددها لنهار أمس من دون مناسبة وأجرت معه دردشة مطولة وخفيفة سألته فيها عن أسعد أيام عمره.. فقال "عندما كنت طفلا بريئا ألهو في قسنطينةبالجزائر"، ثم سألته عن الرجل المثالي في حياته، فلم يتردد عن ذكر إسم "شمعون بيريز"، ووصف كتابي "سان أنتونيو والإنجيل" بالكتابين الأهمين في الحياة. ماسياس الذي إنتهى فنيا منذ مدة زمنية، إذ لم تطأ قدماه قاعة الأولمبياد منذ 2003 أصبح يصنع الحدث الإعلامي والسياسي، إذ كتبت جريدة الأهرام في ماي الماضي عن تعرضه لمحاولة إغتيال عندما طعنه في البطن شاب يهودي في باريس متهما إياه بمحاباة العرب والغناء لهم، وهي الحادثة التي جعلت المصريين يستدعونه ويقيمون له حفلين في مكتبة الإسكندرية ودار الأوبرا بالقاهرة. ثم عاد الحديث عنه عندما حمى وطيس الحرب على لبنان، إذ قال "بأن الجيش الإسرائيلي لا يحمي الدولة فقط من الإرهاب "حزب الله" وإنما يحمي كل المجتمع اليهودي" الذي طالبه بالوحدة حتى تبقى المعجزة الإسرائيلية قائمة" ونال ماسياس خلال الصيف الماضي في عز الأزمة شهادة "ماغاف" وهي إعتراف من حرس الحدود الإسرائيلي لا يقدم إلا للذين يعملون في سبيل دولة إسرائيل بأموالهم وأقلامهم وحناجرهم، وتسلمها من منظمة "ميغرال" اليهودية التي تنشط في باريس. ناصر