شن صبيحة يوم أول أمس سكان منطقتي "شابي" و"لاكروب" المتواجدتين على الشريط الساحلي لولاية عنابة، والمقيمين في سكنات فوضوية قصديرية احتجاجات عارمة، حيث قاموا بإغلاق الطريق في وجه السيارات عن طريق إضرام النيران في العجلات المطاطية. ووضع الحجارة والمتاريس ما أسفر عن شلل تام لحركة المرور لعدة ساعات، حيث أنه وبعد تنقل العناصر الأمنية لعين المكان، أبدى المحتجون عدم استجابتهم لفتح الطريق إلى حين تنقل ممثلين من السلطات المحلية لمناقشة إشكالية ترحيلهم من السكنات القصديرية والفوضوية التي يقيمون بها، هذا إلى جانب تسوية وضعية الأراضي التي يشغلها العديد منهم طبقا لوعود كانت هذه السلطات نفسها قد قطعتها منذ سنوات طويلة، وذلك عقب طرح هذه الإشكالات. في سياق موازي طلب عناصر الأمن بتشكيل ممثلين عن المحتجين وتقديم لائحة بمطالبهم للفصل فيها، وتجنب الدخول في احتجاجات وأعمال شغب قد تجر الكثيرين إلى العدالة والسجن، ما ساهم في إطفاء نيران غضب المحتجين وتفريقهم لفتح الطريق مجددا في وجه حركة المرور.