صنع شاب في ال 28 من عمره، يقطن بحي "الدمنية" ببلدية "تمالوس" غرب ولاية سكيكدة، عشية نهار يوم أمس الحدث بالمنطقة، عندما اعتلى الطابق الثالث لمسجد في طور الانجاز، وراح يهدد بالانتحار، ليس لأنه في ضائقة مالية أو بحاجة لسكن اجتماعي أو غيره، من المطالب التي تعودنا على سماعها ترفع للسلطات من طرف هؤلاء، وإنما دعا المعني إلى غلق مخمرة متواجدة ب"تمالوس"، مطالبا الجهات المسؤولة كل من منصبه بتطبيق هذا المسعى، رافضا العدول عن فكرة الانتحار في حالة عدم تلقيه تعهدات بتنفيذ ما يدعو إليه، وظل على هذا الحال إلى غاية تدخل المصالح البلدية ووحدات الحماية المدنية وكذا مصالح أمن الدائرة، ولكنه رفض النزول إلى غاية تدخل رئيس أمن الدائرة شخصيا، الذي تقدم منه وتحاور معه ودعاه إلى عدم رمي نفسه، وهو ما حدث فعلا إذ تمكن المعني من إقناعه ونجح في إنقاذه من حادثة الانتحار هذه، التي كان سيصنع بها التاريخ بسبب مطالبه وخلفياتها.