أعلن المدير العام للوكالة الوطنية للدم «كمال كزال» أمس بالعاصمة عن إنجاز مركز جديد لجمع ومعالجة الدم بالشراقة خلال سنة 2011، لاستقبال 100 ألف متبرع سنويا من العاصمة وضواحيها. وأكد «كزال»، خلال ندوة صحفية نشطها بمنتدى المجاهد بمناسبة اليوم الوطني للتبرع بالدم الذي يصادف 25 أكتوبر من كل سنة، أن المركز الجديد الذي هو في طريق الإنجاز سيقوم بالإضافة إلى جمع الدم ومعالجتة بتوزيع مشتقات هذه المادة الحيوية على مستشفيات المنطقة الوسطى للبلاد، وسجل «كزال» ومسؤولو الفيدرالية الوطنية للمتبرعين بالدم ارتياحهم لتحقيق أكثر من 37 ألف تبرع خلال شهر رمضان الفارط بعد تأدية صلاة التراويح، مؤكدين بأن هذا العدد لا يمنع من الاستمرار في عمليات التحسيس والتوعية عبر لجان الأحياء وبالمساجد والمؤسسات العمومية الأخرى، وتأتي ولاية الجزائر --حسب نفس المسؤول-- في مقدمة التبرعات التي سجلت خلال الشهر الكريم بتحقيق 5 ألاف تبرع متبوعة بكل من ولايات ورقلة وقسنطينة ووهران ب 3 آلاف تبرع لكل واحدة منها، وفيما يتعلق بعدد المتبرعين بالدم خلال سنة 2009 أشار «كزال» إلى تسجيل 409 ألف متبرع عبر القطر احتلت ولاية العاصمة الصدارة ب70 ألف تبرع، من بينها 25 ألف بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا الذي يستهلك النسبة الكبيرة من هذه التبرعات. وفيما يتعلق بالانجازات المحققة في هذا المجال قال ذات المتحدث أن عدد شاحنات جمع الدم بلغ 41 شاحنة ب31 ولاية في انتظار استلام أخرى من الشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالإضافة إلى عدد كبير من المراكز المتواجدة بكل ولاية أنجز البعض منها والآخر في طريق الإنجاز. ونظرا للمجهودات التي بذلتها الجزائر في مجال ترقية التبرع بالدم وحمايته أكد «كزال» أن المنظمة العالمية للصحة نوهت بهذه المجهودات. ومن جهته أشاد رئيس الفيدرالية الجزائرية للمتبرعين بالدم «قدور غربي» بمستوى النضج الذي بلغه المواطن الجزائري ومساهمته في عمليات التضامن لإنقاذ حياة المرضى من خلال التبرع بدمه، وطلب «غربي» من السلطات العمومية تسجيل الفيدرالية الوطنية للمتبرعين بالدم ضمن المنظمات غير الحكومية ذات المنفعة العامة حتى تستفيد من ميزانية خاصة، مؤكدا بأن المساعدات التي تتلقاها في الوقت الحالي من الوزارة الوصية والوكالة الوطنية للدم لا تسمح لها بممارسة مهامها كما ينبغي، وأعلن من جهة أخرى أن الوكالة اختارت ولاية البويرة للاحتفاء باليوم الوطني للتبرع بالدم تقديرا للمجهودات التي بذلتها اللجان المحلية في جلب عدد كبير من المتبرعين كما تحتضن نفس الولاية يوم السبت القادم مراطون مغاربي، وفيما يتعلق بتزويد العيادات الخاصة بأكياس الدم تأسف كل من المدير العام للوكالة الوطنية ورئيس الفيدرالية للمتبرعين لإدراج هذه العيادات للدم الذي تتلقاه من المستشفيات مجانا ضمن فاتورة علاج المريض، وأوضح في السياق نفسه أنه من المفروض أن تدرج هذه العيادات في الفاتورة المواد التي تدخل في فرق الدم وحفظه من التلف وليس الدم كمادة حيوية توزع مجانا عبر العالم، حسب توصيات المنظمة العالمية للصحة.