كشف كمال كزال، المدير العام للوكالة الوطنية للدم، أمس، عن إنجاز مركز جديد لجمع ومعالجة الدم بالشراڤة خلال سنة 2011، من أجل استقبال 100 ألف متبرع سنويا من العاصمة وضواحيها. وقال كزال، خلال الندوة الصحفية التي نظمها منتدى المجاهد بمناسبة اليوم الوطني للتبرع بالدم، المصادف ل25 أكتوبر من كل سنة، أن هذا المركز سيقوم بتوزيع مشتقات الدم على مستشفيات المنطقة الوسطى للبلاد، بالإضافة إلى جمع الدم ومعالجته. وعبر المتحدث عن ارتياحه للإقبال الكبير للمتبرعين بالدم خلال الفترة الماضية، حيث بلغ أكثر من 37 ألف متبرع، حيث سجلت ولاية الجزائر العاصمة أكبر عدد من المتبرعين بتحقيق خمسة آلاف متبرع، متبوعة بكل من ولايات ورڤلة، وقسنطينة ووهران بثلاثة آلاف تبرع لكل واحدة منها. في حين تم تسجيل 409 ألف متبرع على المستوى الوطني العام الماضي، سجل في العاصمة وحدها 70 ألف متبرع، بينها 25 ألفا بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، الذي يستهلك بدوره أكبر نسبة من هذه التبرعات. وفي سباق متصل، قال كزال إن عدد شاحنات جمع الدم بلغ 41 شاحنة في 31 ولاية في انتظار تعزيزها بعدد آخر من الشركة الوطنية للسيارات الصناعية. من جهته، قال قدور غربي، رئيس الفيدرالية الجزائرية للمتبرعين بالدم، إن المواطن الجزائري صار أكثر وعيا ويساهم في عمليات التبرع بالدم. وطلب غربي من السلطات العمومية تسجيل الفيدرالية الوطنية للمتبرعين بالدم ضمن المنظمات غير الحكومية ذات المنفعة العامة حتى تستفيد من ميزانية خاصة، مؤكدا بأن المساعدات التي تتلقاها في الوقت الحالي من الوزارة الوصية والوكالة الوطنية للدم لا تسمح لها بممارسة مهامها كما ينبغي. وأعلن من جهة أخرى أن الوكالة اختارت ولاية البويرة للاحتفاء باليوم الوطني للتبرع بالدم، تقديرا للمجهودات التي بذلتها اللجان المحلية في جلب عدد كبير من المتبرعين، كما تحتضن نفس الولاية يوم السبت القادم ماراطونا مغاربيا.