انتقدت الأمينة العامة لحزب العمال «لويزة حنون» ضمنيا الرئيس الليبي معمر القذافي، قائلة إنه يريد أن يجعل المنطقة شرطيا لخدمة الاتحاد الأوروبي، وأنه يريد تقسيم الأوطان، وفي سياق آخر اعتبرت «حنون» تصريحات رئيس المجلس الشعبي الوطني «عبد العزيز زياري» الأخيرة المتعلقة بقانون تجريم الاستعمار «ضربة قاضية». وقالت «حنون» خلال لقاء مكتبها الوطني للعاصمة أمس، لتقييم لوائح ونتائج المؤتمر السادس للحزب، أن قانون المالية التكميلي لسنة 2010 يحمل الكثير من الإجراءات الجريئة من قبل الحكومة، موضحة أنه يتجسد في قضية جيزي وحق الشفعه في قضية بريتيش بتروليوم، وكذا قرار الدولة القاضي بدعم مؤسسات الدولة.
وعادت الأمينة العامة لحزب العمال لإطلاق النار على المجلس الشعبي الوطني، قائلة أنه لا وجود لمصداقيته "كون النواب يصادقون على الشيء ونقيضه"، واصفة تصريحات «زياري» الأخيرة المتعلقة بقانون تجريم الاستعمار بالضربة القاضية. وشددت ذات المتحدثة بمناسبة الذكرى الخامسة لقانون المصالحة الوطنية على ضرورة مناقشة حصيلة ميثاق السلم، مشيرة إلى أنه "لا يجب الخوف من السلطة بهذا الشأن"، لأن هذا القانون ساهم في إعادة تأميم المحروقات وحمى الجزائر من التدخل الأجنبي، على حد قولها. وفي سياق آخر أشارت «حنون» إلى أن حزبها في تقدم مستمر عكس الأحزاب الأخرى التي قالت إنها تعاني من "غضب وتململ داخلي"، مؤكدة أن حزبها لا يرغب في الأشخاص الذين يريدون شراء مقعد، وأنه سيناضل من أجل منع مثل هذه التصرفات ويطالب بإصلاح سياسي، مرحبة بالمناضل الحقيقي، ومشيرة في ذات الوقت إلى أن حزبها يناضل من أجل التمثيل السياسي للعمال والفلاحين والشباب والمتقاعدين والنقابيين. وعن المؤتمر الذي يحضر له حزب العمال بالاشتراك مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين أواخر شهر نوفمبر المقبل، قالت «لويزة حنون» أنه يعد تحديا كبيرا لتأكيد أن الجزائر تستعيد شروط الممارسة السياسية، مشددة على ضرورة إحياء رسالة الرئيس «بوتفليقة» للقطيعة مع الماضي والتفسخ السياسي.