شدٌد والي ولاية قالمة السيد "العربي مرزوق" من لهجته في مواجهة منتخبي المجلس الشعبي البلدي لبلدية "بلخير" بالانشغالات التي رفعها له المواطنون خلال الزيارة التي قادته إلى هذه البلدية، جرٌاء تنامي ظاهرة البناءات الفوضوية التي ساهمت بشكل كبير في تشويه المحيط العمراني لهذه البلدية. هذه الأخيرة تقع على مسافة كيلومترين فقط نحو شرق إقليم الولاية، حيث أمر مسؤولي مديرية البناء والتعمير بالتدخل الفوري لإعادة تأهيل الحديقة العمومية المتواجدة أمام إكمالية "هواري بومدين" بالمخرج الشرقي للبلدية، دون التعويل على مسؤولي البلدية الذين اتهمهم بالإهمال والتقصير في الحفاظ على ممتلكات الدولة، خاصة بالسماح لبعض المواطنين بخرق بنود دفاتر الشروط التي تحدد نوعية النشاطات التجارية المقرر ممارستها في الأكشاك المتواجدة في الحديقة المهملة منذ إنشائها، واسترجاع الأكشاك المنجزة هناك. وقد زادت حدٌة غضب والي الولاية عند توقفه بالحديقة العمومية أين قام أصحاب الأكشاك المنجزة بالمنطقة بإنجاز توسعات فوضوية على أراضي تابعة لأملاك الدولة، أين أمر بإزالة كل هذه التوسعات في أقرب الآجال وإعادة الأكشاك إلى حالتها الأصلية مع متابعة أصحابها والمنتخبين الذين رخصٌوا لهم بذلك أمام الجهات القضائية، مع إزالة كل الأسلاك المحيطة بالمساكن وكذا الواقيات القصديرية المتواجدة أمام المحلات التجارية، بهدف إعادة الوجه الجمالي للبلدية. حيث كان السيد "العربي مرزوق" قد استمع باهتمام بالغ لانشغالات مواطني البلدية، خاصة ما يتعلق منها بمشاكل توزيع حصة البناء الريفي بقرية "صالح صرفاني" وتهيئة شبكة الطرقات بالتحصيص الاجتماعي بمركز البلدية إضافة إلى انتشار ظاهرة التوسعات الفوضوية على غرار تسييج المساحات الخضراء من طرف بعض منتخبي المجلس الشعبي البلدي، الذين اتهموا بالتواطؤ والتقصير في عملية الاستيلاء على أراضي الدولة بطريقة غير شرعية من طرف بعض المواطنين.