علمت "الأيام" من جهات مسؤولة أن القيادة العليا لمصالح الأمن المختلفة وجهت أوامر صارمة إلى القيادات الجهوية وقادة المجموعات الولائية بالإضافة إلى حرس الحدود للتواجد المكثف بالأسواق بغية قطع الطريق وإحباط عمليات الاحتيال التي تقوم بها شبكات ترويج الأوراق النقدية المزيفة خاصة مع اقتراب عيد الأضحى. وذلك من خلال "تكثيف مراقبة الأشخاص والمركبات خاصة في الحواجز الأمنية"، وكانت مصالح الأمن قد تمكنت خلال الشهرين الماضين من تفكيك 52 شبكة منها 20 محلية و19 جهوية و13 شبكة وطنية وتم خلال هذه العمليات النوعية توقيف ما عدده 72 شخصا من مختلف الأعمار تورطوا في هذه الشبكات، وتم إيداع 58 منهم الحبس، وقد فتحت في وقت سابق مصالح الدرك بولاية عنابة تحقيقات حول معلومات وصلتها تؤكد قيام شبكة دولية بإدخال مبالغ معتبرة من العملة المزورة من الأوراق النقدية من فئة 1000 دينار من الصين والهند، وتمتد على مستوى عدة ولايات حدودية شرقية مثل تبسة، الطارف، سوق أهراسوعنابة، وكشفت التحقيقات أن عناصر هذه الشبكة تمكنوا من إغراق السوق الوطنية بالعملات المزيفة عن طريق تهريبها عبر مسالك وعرة وغير محروسة، واستطاعت الجهات الأمنية المختصة استرجاع أكثر من ألف ورقة نقدية من العملة الوطنية بقيمة تقارب 300 مليون سنتيم في الوقت الذي تم فيه حجز قرابة 2 مليار سنتيم بعدد من ولايات الشرق الجزائري خلال 13 عملية منفصلة تمكنت مصالح الدرك الوطني خلال ذات المدة من استرجاع 75 ورقة مزوّرة من العملة الصعبة، وذكرت مصادرنا أن شبكات تزوير العملات تستهدف الأسواق الكبرى لبيع الماشية وتتحين فرصة عيد الأضحي أين تقوم بترويج كميات معتبرة من الأوراق المزيفة من مختلف الفئا ت وعلى وجه الخصوص ورق الألف دينار التي تستعمل في عمليات بيع و شراء أعداد كبيرة من رؤوس الماشية.