وضعت قيادة الدرك الوطني، التزوير والإحتيال ضمن أهم أولويات المخطط الأمني الخاص بعيد الأضحي، الذي يأتي هذه السنة في ظروف صعبة على الصعيد الأمني، في ظل تصاعد نشاط شبكات التزوير، حيث تمكنت مصالح الدرك الوطني في أقل من شهرين، من تفكيك 52 شبكة بين محلية وجهوية ووطنية. تصاعد نشاط شبكات التزوير، حيث تمكنت مصالح الدرك الوطني في أقل من شهرين، من تفكيك 52 شبكة بين محلية وجهوية ووطنية. أكدت مصادر مسؤولة ل "الوطني"، أن القيادة العليا لمصالح الأمن المختلفة، وجهت تعليمات صارمة إلى قادة القيادات الجهوية والمجموعات الولائية وحرس الحدود، لتأمين الأسواق من عمليات الإحتيال التي تقوم بها شبكات ترويج الأوراق النقدية المزوّرة، وشددت على دعم مخطط مكافحة التزوير، والحرص على ضرورة تحقيق نتائج فعالة ميدانيا، وإحباط عمليات تزوير محتملة باقتراب عيد الأضحي، من خلال "تكثيف مراقبة الأشخاص والمركبات خاصة في الحواجز الأمنية، وتفعيل وحدات التدخل التابعة للدرك الوطني، كما دعت أفرادها إلى تفعيل العمل الإستعلاماتي في مكافحة تزوير الأموال وتبيضها، هذا وكانت مصالح الأمن قد أحبطت خلال الشهرين الماضين 52 شبكة منها 20 شبكة محلية و 19 شبكة جهوية، و 13شبكة وطنية، وتم على إثرها توقيف 72 متورطا تم إيداع 58 منهم الحبس . وكانت مصالح الدرك بعنابة قد فتحت تحقيقات معمقة حول المعلومات التي مفادها دخول مبالغ معتبرة من العملة المحلية المزورة من الأوراق النقدية من فئة 1000 دينار من الصين والهند، هذه الشبكة الدولية لها امتداد نشاط على مستوى عدة ولايات حدودية، على غرار سوق أهراس، وتبسة والطارف وكذا عنابة، حيث تمكن عناصرها من تنفيذ مخططاتها وإغراق السوق المحلية بأوراق نقدية مزورة، عن طريق استغلال عدة مسالك تهريب غير محروسة، هذا وتمكنت مصالح الأمن من استرجاع ما يفوق 1000 دج ورقة نقدية من العملة الوطنية بقيمة تقارب 300 مليون سنتيم فيما تم حجز ما يقارب المليارين بالشرق الجزائري في 13 عملية منفصلة، كما تمكنت مصالح الدرك الوطني خلال الشهرين الماضيين، من إسترجاع 75 ورقة مزوّرة من العملة الصعبة، وعن عمليات التزوير التي تستهدف الأسواق عشية عيد الأضحى، قال مصدر الوطني، أن هذا يستفحل كل سنة لعدة أسباب، منها سرعة عمليات البيع والشراء في الأسواق واتساع رقعة استعمال الوسائل التقنية والرقمية كالإعلام الآلي وأجهزة النسخ "السكانير" ومختلف الأجهزة المستعملة في التزوير، حيث يعمد المجرمون إلى تزوير العملة الوطنية، وكذا العملات الأجنبية الأكثر تداولا في المصارف العالمية، والمبادلات التجارية، وأشار مصدر مسؤول للوطني، أن الإجراءات التي تقوم بها مصالح الدرك الوطني، تأتي لدعم المخطط الساري العمل به، إضافة إلى التدابير الأمنية التقليدية خلال عيد الأضحى، حيث يتم رفع عدد الحواجز الأمنية وتكثيف الدوريات بالأماكن التي تعرف حركية كبيرة للمواطنين في الأسواق.