خلف الإعصار الذي ضرب مدينة القالة مساء أول أمس إصابة ستة أشخاص بجروح متفاوتة، من بينهم شخصين في حالة خطيرة، وأدى الإعصار، الذي بلغت قوته 80 كيلومترا في الساعة إلى تحطم ستة سيارات بحي جبهة التحرير وتضرر أسقف العشرات من المنازل. كما أدت الأمطار إلى فيضان الواد الكبير الذي تسبب في قطع الطريق الوطني 44 بمنطقة بن سبتي وعين خيار ليعزل بذلك بلديات القالة وعين العسل وبوقوس عن مقر الولاية، كما تسببت السيول المنحدرة من الغابات المجاورة للطريق الوطني 82 بمنطقة مشتة حدة بغلقه، ولم يتم فتحه إلا في حدود الثامنة ليلا، لتمكين مئات الأشخاص الذين عزلوا بمقر الولاية من العودة إلى منازلهم، وبمدينة الطارف غرقت مئات المنازل والمحلات التجارية في المياه بسبب انسداد البالوعات وعدم قدرتها على استيعاب قوة المياه المتدفقة، بالإضافة إلى انفجار معظم بالوعات المياه القذرة التي تسربت أيضا إلى المنازل بحي لاصاص وحي البريد المركزي بوسط المدينة، كما شلت حركة المرور كلية بكل من القالة والطارف وبوثلجة بسبب توقف عشرات السيارات بعد تسرب المياه إلى محركاتها، وقدرت السلطات المحلية عدد العائلات المنكوبة مبدئيا بأكثر من 500 عائلة وتضرر العديد من الطرقات البلدية والولائية مما تسبب في عزلة أكثر من 30 دشرة وقرية بالعديد من البلديات، وقد تم تشكيل خلية أزمة لمتابعة الوضع، وكانت بلدية «بوقوس» قد قررت مساء أول أمس إجلاء سكان قرية «ماكسنة» من منازلهم بعد ارتفاع منسوب السد بشكل خطير وهو ما رفضه هؤلاء جملة وتفصيلا، وحسب مصالح الأرصاد الجوية فقد تجاوزت نسبة التهاطل يوم الخميس حدود 46 مم وهي مرشحة للارتفاع خصوصا وأن الأمطار ستتواصل إلى غاية يوم غد، حسب ذات المصدر. وليد. ك