أبدى سكان «معاتقة» الواقعة جنوب ولاية تيزي وزو بحوالي 40 كلم الذين يسكنون بجوار الطريق الوطني رقم«128» الرابط بين «بوغني» وعاصمة الولاية استياءهم الشديد من إقدام أصحاب حافلات النقل الجماعي على الزيادة في تسعيرة النقل بطريقة غير قانونية. فالتسعيرة حسبهم أصبحت مرتفعة مقارنة بالسعر المعتمد بالمناطق الأخرى، حيث أن مواطني الجهة الجنوبية يدفعون نفس تسعيرة مواطني «بوغني» رغم التباين المسجل في المسافة على مستوى كليهما، إذ يضطرون إلى دفع 40 دج من تيزي وزو إلى «معاتقة» أو العكس، في حين تم رفع التسعيرة التي يتنقل عن طريقها سكان المنطقة إلى «بوغني» من 20دج إلى 30 دج بطريقة عشوائية ودون سابق إنذار. وقد حمل مواطنو المنطقة في حديثهم ل"الأيام" الجهات الوصية مسؤولية الوضع الحاصل، على أساس أنها وقفت ساكنة حيال الفوضى التي يعرفها قطاع النقل بالمناطق الجنوبية خاصة ب«معاتقة» و«بوغني»، مؤكدين أنهم يتجرعون الأمرّين حيال هذه الوضعية التي نغصت عليهم حياتهم، مضيفين في السياق ذاته أن أصحاب حافلات النقل أقدموا على الزيادة في تسعيرة النقل بطريقة غير قانونية، وهو ما يؤدي بشكل دائم إلى وقوع مناوشات بين المسافرين وأصحاب حافلات النقل الذين يجبرون المسافرين على زيادة 10 دنانير على التسعيرة الحقيقية المعتمدة، كما أشاروا إلى أن أصحاب حافلات النقل يتحججون على زيادتهم تلك في الأجرة بارتفاع أسعار قطع الغيار ومستوى المعيشة معا، وهو ما يفرض عليهم زيادة التسعيرة. هذا كما أشار هؤلاء المواطنين إلى أنهم مجبرون على ركوب هذه الحافلات في ظل نقص وسائل النقل، كون المنطقة لا تملك خطوطا أخرى، خاصة أن الولاية لم ترخص للحافلات الصغيرة استعمال هذا الخط، للإشارة فقد قام سكان «قنطيجة» صبيحة أمس بوقفة احتجاجية تنديدا عن الزيادة في التسعيرة مهددين رفقة باقي سكان القرى الأخرى باستعمال القوة بعد أسبوعين من الآن وذلك من خلال الإقدام على غلق طريق ومنع الحافلات من المرور على مستوى هذا الطريق، وذلك في حالة عدم التراجع عن هذه الزيادات العشوائية، كما طالبوا السلطات المحلية للولاية بالتدخل لوقف هذه المهازل التي يعرفها قطاع النقل في المنطقة.