طالب مرتادو محطة نقل المسافرين المتواجدة ببلدية "برج منايل" شرق ولاية بومرداس من المسؤولين المعنيين وعلى رأسها مديرية النقل بالولاية التدخل العاجل من أجل وضع حد لمعاناتهم في تلك المحطة التي لا تتوفر على أدنى الضروريات لراحة المسافرين. حيث ومن بين المشاكل الكثيرة التي تواجه المسافرين في تلك المحطة، نجد الانتشار العشوائي للقمامات في زوايا المحطة، مشكلة بذلك منظرا تشمئز منه النفوس، جراء الروائح الكريهة المنبعثة منها، هذا إلى جانب اهتراء جل طرقات المؤدية إلى المحطة خاصة في فصل الشتاء أين تتحول جل طرقاتها إلى برك من المياه يستحيل المشي فوقها، ناهيك عن انتشار السرقات التي كثيرا ما يتفنن في القيام بها المنحرفين والخارجين عن القانون، الذين يغتنمون فرصة غياب الأمن للقيام بفعلتهم، إذ يستهدفون كثيرا النساء الذين يستغلون ضعفهم للقيام بالسرقة التي تطال على هواتفهم النقالة، المال وغيرها من الأشياء التي تكون عندهم. وفي زيارتنا لمحطة "برج منايل" شرق ولاية بومرداس، تفاجانا بتدهور المحيط البيئي بها، في ظل الانتشار الكبير للباعة الفوضويين أين يقوم بعض التجار الفوضويين الذين يعرضون سلعهم في مدخل المحطة ويتركون سلعهم بهذا المكان دون الاكتراث للتصرفات غير الحضارية والتلوث الكبير الذي يخلفونه بداخلها، كما أن تواجد هؤلاء الباعة الفوضويين بالمدخل الرئيسي للمحطة يعرقل عملية الدخول والخروج من هذه الأخيرة، ما يؤدي إلى تشكيل طوابير طويلة من حافلات النقل ويجعل المسافرين يتشاجرون فيما بينهم، إلا أن غياب أعوان المراقبة وسوء التسيير والتنظيم من طرف بعض المسؤولين المعنيين حسب تصريحات بعض المسافرين، أدى إلى تزايد عدد الباعة الفوضويين الذين وضعوا طاولات لعرض وبيع الحلويات والمشروبات بمختلف أنواعها على الأرصفة والأماكن المخصصة لانتظار المسافرين. كما تتضاعف معاناتهم خلال فصل الشتاء، حيث يجدون صعوبات كبيرة لوقوفهم بداخل الأرض التي غطتها الأوحال من جهة، وكذا استحواذ أصحاب الطاولات على معظم الأماكن المخصصة للمسافرين من جهة أخرى، إذ أن هذا المشكل يجبر الكثير منهم على انتظار حافلات النقل في أماكن توقف الحافلات الموجودة في عدة مناطق بالبلدية خارج هذه المحطة، التي تنعدم بها أدنى شروط النظافة والمرافق الضرورية، يحدث كل هذا أمام مرأى ومسمع من السلطات المحلية حسب مرتادي هذه المحطة، حيث باتت هذه المحطة تشكل نقطة سوداء للمواطنين الذين وبالرغم من الشكاوى التي أودعوها إلا أن السلطات لم تتدخل لتهيئتها ولا حتى بتوفير أدنى الشروط الضرورية بها، خاصة ما تعلق بها بالنظافة والجانب الأمني لضمان سلامة المواطنين الذين يتوافدون عليها بكثرة، إلا أن ذلك لم يشفع لها لفتح فرص أفضل لتحسين مداخيل هذا المرفق الحيوي، وكذا تحسين الخدمات المقدمة للمسافرين والناقلين على وجه الخصوص.