أفادت مصادر مطلعة أن قيادة الدرك الوطني تحضر لإجراءات أمنية مشددة خاصة بأيام عيد الأضحى وقد جاء هذا في تعليمات صارمة وجهت إلى كافة المجموعات الولائية المنتشرة عبر كامل التراب الوطني، وذلك بتكثيف نقاط المراقبة أيام عيد الضحى المبارك، خاصة في الأماكن التي ستشهد توافد كثيفا للمواطنين، لاسيما الساحات العمومية، أماكن النقل العمومي وكذا المساجد والمصليات التي تؤدى فيها صلاة العيد. وأكدت المصادر ذاتها أن الغرض الأساسي من هذا الإجراء الذي دأبت عليه مصالح الدرك الوطني في كل الأعياد الدينية والمواسم السالفة هو توفير الحماية والشعور بالأمن للمواطنين من أي اعتداءات محتملة قد يقدم عليها مجرمون، كما أنها من ناحية شكلية لا تختلف كثيرا عما يسود عليه الوضع خلال الأيام العادية للسنة، خصوصا وأن الحالة الأمنية التي تعيشها البلاد جيدة، إضافة إلى التحسن الملموس بفعل الحضور القوي والميداني لرجال الدرك والأمن الوطنيين. وتأتي هذه التعليمة الأمنية حرصا من قيادة الدرك الوطني على توفير السكينة والاطمئنان للمواطن خلال هذه المناسبة الدينية، كما أنها ستساهم في تفويت الفرصة على بقايا الجماعات الإرهابية التي تترصد لتعكير حياة المواطنين خلال مثل هذه المناسبات، مما يتطلب من مصالح الأمن تشديد الرقابة والتحلي باليقظة لضمان أمن المواطن وممتلكاتهم، حيث سيتم إخضاع أصحاب السيارات وحافلات نقل المسافرين إلى تفتيش وتحديد هوياتهم، كما أن هذا العمل الاحترازي سيجعل من أعوان الأمن يسهرون على تأمين مرتادي المساجد خاصة أثناء صلاة العيد، كما ستستمر نفس المراقبة بعد انقضائها حيث ستوضع كل المساجد المتواجدة عبر الوطن تحت حراسة مقربة منهم، هذا مع تعزيز التواجد الأمني بإجراءات خاصة إضافية تفاديا لوقوع أي هجمات إرهابية محتملة. كما ستعمل المجموعات الولائية للدرك الوطني على رفع عدد الأفراد المجندين لتأمين المناسبة مع الانتشار المكثف لأفراد الدرك، خصوصا على مستوى المراكز الأمنية الثابتة وكذا تفعيل أمن الطرقات والعمل بالمروحيات ناهيك عن تكثيف حواجز المراقبة، فيما ستكلف فرق خاصة بمراقبة الأسواق والشوارع قبل أيام العيد الأضحى، وستجند دوريات خلال ساعات الليل على مستوى بعض الأحياء المفتوحة للتصدي للجرائم التي قد ترتكب ليلا وتحقيقا للحضور الأمني.