عرفت عمليات تهريب الماشية إرتفاعا جنونيا مع إقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث إسترجعت مصالح الدرك الوطني خلال 72 ساعة الماضية، 2000 رأس من الماشية، تم على إثرها توقيف 58 شخص أودع 32 منهم الحبس المؤقت. سطرت القيادة العليا للدرك الوطني مجموعة من الإجراءات والتدابير الجديدة للحد من ظاهرة سرقة المواشي واستنزاف الثروة الحيوانية، وذلك من خلال الاعتماد على مخطط وقائي خاصة مع اقتراب عيد الأضحى، يتمثل في رفع عدد نقاط المراقبة والتفتيش عبر الحدود الشرقية والغربية خاصة، وفي هذا الإطار قالت مصادر "الوطني"ن أن المجموعات الولائية لدرك الوطني إنطلقت منذ 72 ساعة في تنظيم مداهمات لأسواق الجملة، خاصة الأسبوعية، وكذا بمراقبة عملية نقل الماشية عن طريق فتح سجلات على مستوى الحدود، تدون فيها كل المعلومات الخاصة بالماشية، وفي هذا الإطار فككت وحدات الدرك الوطني خلال الثلاثة أيام الماضية، 15 شبكة مختصة في سرقة المواشي، تم توقيف على إثرها 58 شخصا أودع منهم 32 الحبس بتهم تتعلق بسرقة الماشية، آخرها تفكيك عصابة وطنية تمتد من ولاية الجلفة إلى غاية تيارت غيلزان وصولا إلى بوكانون وشايب راسو، كما تمكنت نفس المصالح بولاية سطيف وبالضبط في عين ولمان، من إحباط محاولة تهريب أكثر من 800رأس ماشية، تم على إثرها إيقاف 6 أشخاص ينشطون ضمن شبكة تمتد خيوطها إلى المغرب، ونظرا لاقتراب عيد الأضحى، ستعتمد مصالح الدرك الوطني، مخططا لتغطية أمنية قبل العيد الأضحى المبارك، بتشكيل آخر أكثر تطابقا، نظرا لخصوصية هذه المناسبة، مثلما كشفت عنه مصادر الوطني، بحيث سيتم تجنيد مختلف التشكيلات الأمنية المقدر عددها بأزيد من 20 ألف دركي تابعين للوحدات الإقليمية، وحدات حفظ النظام، سرايا أمن الطرقات والوحدات الخاصة المدعمة بأفراد من مراكز التكوين والمدارس التابعة لمؤسسة الدرك الوطني، إلى جانب الطائرات المروحية والكلاب . وفي هذا الإطار سيتم وضع تشكيل أمني لمحاربة جميع أشكال الاعتداءات، وردع مختلف المحاولات الإجرامية التي تمس السكينة العمومية في أماكن الترفيه والتجمعات العائلية، إلى جانب الوقاية من الحوادث الخطيرة والقاتلة عبر الطرقات، وسيأخذ مخطط عيد الإضحي 2010 خصوصيات كل منطقة وطبيعة الجرائم المنتشرة فيها، مستندا في ذلك إلى المعلومات والمعطيات التي تم جمعها من خلال المخططات السابقة هذا ويتم توزيع 12 ألف دركي عبر الطرقات لتنظيم حركة المرور، خاصة في الثلاثة أيام الأولى، كما ستكون السلطات الإدارية مجندة للوصول إلى كافة المعلومات الخاصة بالعوامل التي تحول دون احترام شروط النظافة والأمن في مراكز خاصة بالمذابح والمسالخ .