تقع متوسطة «شوف لكداد» ببلدية سطيف تحت رحمة المنحرفين، حيث يشتكي تلاميذ وأساتذة المتوسطة من الاعتداءات اليومية التي يتعرضون لها بفعل انعدام الأمن، حيث أنه كثيرا ما تتعرض أقسام الدراسة المفتوحة على الهواء الطلق للرشق بمختلف أنواع القذائف. وحسب الأساتذة فإن نوافذ الأقسام تطل مباشرة على الحي المجاور والغابة المحاذية ولا وجود لسور يحمي هذه المتوسطة، وبالتالي تحولت المنطقة بكاملها إلى مركز لهو بالنسبة للمنحرفين الذين لا يترددون في رشق الأقسام بالحجارة وزجاجات الخمر والمفرقعات ومختلف أنواع القاذورات، مما يعني أن الدراسة بهذه المتوسطة الجديدة تتم في ظروف صعبة للغاية، وقد سبق للمؤسسة أن شهدت حادثة فريدة من نوعها، حيث قام بعض المنحرفين باختطاف تلميذة قاموا باخرجها بالقوة من النافذة، غير أنها ولحسن الحظ تمكنت من الفرار من قبضتهم، وبالإضافة إلى الاعتداءات فإن بعض المراهقين يتعمدون إفساد الدروس على التلاميذ بإطلاق وابل من الشتائم والكلام القبيح وإهانة الأساتذة بمختلف العبارات المشينة، الأمر الذي تسبب في خدش الحياء بين الأساتذة والتلاميذ معا، هذه الوضعية أرهقت كاهل الأساتذة وحيرت أولياء التلاميذ الذين يطالبون الجهات المعنية بالتدخل من أجل بناء سور يقي المتمدرسين من بطش المنحرفين، جدير بالذكر أنه سبق ل"الأيام" أن تناولت هذا الانشغال على أمل أن يلقى استجابة مسؤولي القطاع غير أن الأوضاع بها ما تزال على حالها بل إنها تسير نحو الأسوأ ليس إلا.