يعاني التلاميذ والأساتذة بمتوسطة المرجة (1) الكائنة ببلدية براقي من مشاكل لا حصر لها تعيق بشكل كبير مشوارهم الدراسي ، حيث يزاولون دراستهم في ظروف صعبة بهذه المؤسسة التي تفتقر لأدنى الوسائل البيداغوجية و التجهيزات ، و يبقى اكتظاظ الأقسام أبرز شكل يعاني منه الأساتذة ، حيث تتوفر المؤسسة التعليمية على 27 قسم يدرس فيها أزيد من 1500 تلميذ رغم أن طاقة استيعابها لا تتعدى 600 تلميذ فقط . و حسب تصريحات بعض الأساتذة فإن هذه الوضعية قائمة منذ سنة 1992 ، حيث يجبرون لتقديم دروسهم في أقسام فيها 42 إلى 48 تلميذا ، بل وصل عددهم إلى 50 تلميذا في أقسام السنة الرابعة متوسط خلال الموسم الدراسي الماضي ، مما يولد ضغطا رهيبا عليهم يتحملونه على حساب أعصابهم وكثيرا ما يضطر هؤلاء الأساتذة لتوقيف الدروس بسبب تشويش التلاميذ ، و هو الأمر الذي يشتكي منه بعض التلاميذ النجباء الذين لا يتمكنون في الكثير من الأحيان من فهم و استيعاب الدروس في ظل الفوضى العارمة ، مما ينعكس سلبا على مردودهم و نتائجهم الدراسية. و يشتكي بعض أولياء التلاميذ من قلة الأقسام بإكمالية المرجة (1) حيث يدرس أبناءهم في أقسام متنقلة ، أي ينتظرون توفر أقساما شاغرة لمتابعة حصصهم الدراسية . من جهته اعترف رشيد بولقرون مدير التربية للجزائر شرق ، باكتظاظ أقسام العديد من المؤسسات التربوية ببلدية براقي، وكشف عن برنامج يتضمن إنجاز 24 متوسطة جديدة على مستوى مديرية التربية لولاية الجزائر ، منها 4 اكماليات وظيفية أنجزت في بداية الموسم الدراسي الحالي ، كما تم الانتهاء من حديثا من بناء أربع أخرى لاستقبال التلاميذ في الأسابيع المقبلة ، كما استفادت مقاطعة براقي من أنجاز 4 موسطات جديدة ، واحدة بالشراربة استلمت مؤخرا سيباشر التلاميذ دراستهم فيها بحر الأسبوع الجاري ، و أخرى ببن طلحة تجاوزت نسبة أشغال بنائها ال90 بالمائة ستسلم في الأيام المقبلة ، و كذا متوسطة ببلدية سيدي موسى ، ما من شأنه تخفيف الضغط الرهيب الذي يعانيه التلاميذ على مستوى دائرة براقي ، من بينهم تلاميذ اكمالية المرجة (1) الذين سيحول عددا كبيرا منهم إلى المتوسطات حديثة الإنجاز سيتم تحويل. كما تعتبر متوسطة المرجة من بين المؤسسات التربوية المبرمجة في أجندة الجهات الوصية للإستفادة من التجهيز البيداغوجي و تجديد عتادها ، نظرا لافتقارها للعديد من الوسائل الضرورية ، حيث زودت كمرحلة أولية ، حسبما أكده رشيد بولقرون ، ب200 كرسي و 100 طاولة جديدة ، كما تم توزيع على مختلف المدارس لحد الآن 4000 طاولة و8000 كرسي من أصل 20 ألف كرسي و10 آلاف طاولة المبرمجة ، و العملية لا تزال مستمرة لتغطية احتياجات كل هذه المؤسسات التعليمية. و اعتبر أساتذة وأولياء تلاميذ متوسطة المرجة (1) عدم منح تسمية لهذه الأخيرة التي تحمل منذ 30 عاما اسم الحي، تقصيرا من طرف الجهات المعنية، رغم المراسلات العديدة لمديرية التربية للجزائر شرق والأكاديمية. في حين نفى بولقرون تهمة التماطل وتجاهل هذا الموضوع بدليل أنه تم إعداد لجنة ولائية لتسمية المباني والمؤسسات لعمومية و قد تم تسمية لحد الآن 67 مؤسسة من أصل 87 ، كما تم مراسلة كل المسيّرين لاقتراح تسمية مناسبة لمؤسساتهم. وأضاف المتحدت أنه لا يجب أن تحمل مؤسستين بمديرية واحدة الاسم نفسه، لأن ذلك سيخلق نوعا من الفوضى والاضطراب في تحويل البريد والوثائق للمؤسسات .