عبّر أساتذة متوسطة أحمد زبانة، بالحي العتيق الغوالم، المعروف عند العامة ب مديوني بوهران والتلاميذ المتمدرسين به على حد سواء، عن قلقهم وتخوفهم الشديد من حدوث جريمة أخرى أمام المتوسطة التي أضحى مدخلها بؤرة تجمع مختلف الأشكال من الأشخاص كالبطالين، الجماعات اللصوصية وغيرهم، حيث أصبحوا يشكلون خطرا على الطلبة والأساتذة، خاصة في ظل انعدام الأمن. كما اشتكى العديد من أولياء التلاميذ من تعرض أولادهم وبناتهم إلى السرقات والمعاكسات التي من شأنها التحول إلى اعتداءات لا يحمد عقباها. كما أن المتوسطة المذكورة سجلت حدوث العديد من المناوشات الكلامية بين التلاميذ أو بين هؤلاء وأشخاص لا علاقة لهم بالمتوسطة لتتحول بالتالي إلى اعتداءات كما ذكرنا آنفا. هذه السلوكات وأخرى، جعلت الأساتذة والتلاميذ يخشون من وقوع جريمة أخرى أبشع من تلك التي حدثت أمام متوسطة زكي سعيد بحي اللوز بوهران والتي راح ضحيتها شاب في ال 16 من عمره على يد زميل له، بسبب مناوشات تحول إلى جريمة قتل. فالسلوكات هذه، لم تقتصر على هذا فقط، بل تعدت إلى أبعد من ذلك، حيث شهدت المتوسطة سرقات في معدات مختلفة كالأبواب، النوافذ وغيرها من طرف أشخاص لم تحدد هويتهم بعد، بالإضافة إلى تعرضت هذه التجهيزات ومعدات أخرى إلى الكسر والتحطيم -حسب ما أكدته مصادر مطلعة من المتوسطة ذاتها. كما أن الأساتذة في حد ذاتهم أضحوا يتعرضون إلى الاعتداءات من قبل التلاميذ، إذ أن آخرها، كان تعرض أستاذة إلى اعتداء من طرف أحد تلاميذها لأسباب لم تحدد بعد. فرغم المعاناة والسلوكات التي أضحت تشهدها المتوسطة المعنية، إلا أن مديرية التربية لم تحرك ساكنا ولم تتدخل للحد من مثل هذه التصرفات التي باتت تؤرق الأساتذة والتلاميذ، إذ أصبح الذهاب إلى المتوسطة ذاتها أمرا يشبه الكابوس. كما طالب هؤلاء بتوفير الأمن أمام مدخل المؤسسة التربوية الذي تحول كما أسلفنا الذكر إلى تجمع لأشكال الجماعات اللصوصية والأشرار. يذكر أن ظاهرة الاعتداءات على الأساتذة لم تعد سابقة تشهدها الأوساط التربوية بوهران، بل أصبحت من الأمور المعهودة نظرا لتكرارها اليومي، حالها حال جرائم القتل بهذه الأوساط