طالب الكثير من سكان بلدية "سيدي عبد الرحمان" الواقعة في الشمال الغربي من عاصمة الولاية بالشلف، بحمايتهم من الخطر الذي أصبح يتهددهم يوميا خصوصا في هذه الأيام مع تقلب الأحوال الجوية، وما يمكن أن ينجر عن ارتفاع مستوى "وادي الصفاح" القريب من سكناتهم الهشة، والذي أصبح يمثل خطرا حقيقيا على حياتهم خصوصا وأنه لا يبعد عن مساكنهم بأكثر من03 أمتار فقط. حيث أحيت الأمطار المتدفقة مؤخرا على الولاية، وبالخصوص على الشريط الساحلي مخاوف سكان حي "معامري" الواقع ببلدية "سيدي عبد الرحمن" الساحلية، من خطر الوادي القريب من مساكنهم وما يمكن أن ينجر على فيضان هذا الوادي القريب جدا من مساكنهم، وذلك مع أولى قطرات الأمطار المتساقطة مؤخرا على الجهة، هذا وعلمت «الأيام» من مصادر متطابقة، أن هناك العديد من السكان قد هجروا منازلهم نهاية الأسبوع خوفا من فيضان الوادي على مساكنهم . ويتخوف العديد من سكان هذا الحي والبالغ عددهم أكثر من 250 عائلة، وخاصة تلك الواقعة بمحاذاة بعض الأودية ومجاري المياه كحي "معمري معمر" و"أول نوفمبر" أن تجرف منازلهم القريبة جدا من الوادي، حيث لا تبعد عن الوادي إلا بمقدار 03 أمتار وهو ما يعرض هاته المساكن إلى إمكانية أن تغمرها المياه المتدفقة من هاته الأودية والمجاري المائية في أيام الشتاء هذه، والتي تعرف تساقطات كبيرة، وكان الكثير من سكان هذه البلدية الساحلية والتي لا يتجاوز عدد سكانها الستة آلاف نسمة، قد وجهوا نداءات إلى السلطات المحلية بغية أخذ انشغالاتهم على محمل الجد أسوة ببعض المناطق التي تم تخصيص لها مشاريع لحمايتها من خطر الفيضانات، كما هو الشأن بالنسبة لبلدية "تنس" المجاورة، للإشارة تحصي البلدية بهذا الحي قرابة 132 سكنا غير لائق، الأمر الذي يعرض قاطنيه إلى خطر حقيقي مع تساقط الأمطار في هذه الأيام. ولم تستطع مصالح البلدية بالنظر إلى ضخامة مشاريع الحماية من الفيضانات، وما تتطلبه من اعتمادات مالية ضخمة سوى تقديم الاقتراح للسلطات الولائية، لإدراجه ضمن بقية المشاريع المتعلقة بالحماية من خطر الفيضانات، والذي سجل ضمن المشاريع ذات الأولوية بالولاية لما يمثله من طابع استعجالي، حيث تم مؤخرا إعداد دراسة تقنية لإنجاز مشروع لحماية البلدية من الفيضانات بغلاف مالي قدر ب 250 مليون سنتيم، وتم اعتمادها من قبل مديرية الري للولاية لتسجيل مشروع إنجاز جدار واقي لحماية البلدية من الفيضانات، كما أكدته السلطات المحلية لبلدية "سيدي عبد الرحمان" التي بدورها تسعى إلى احتواء المشكل، حيث راسلت الجهات المسؤولة عن الولاية من أجل خلق مشروع استعجالي يقضي على مشكل الفيضانات وكذا الانجراف، وحسب القائمين على البلدية فإنهم طالبوا بتسجيل المشروع لطابعه الاستعجالي، وكذا لطول الوادي المحاذي للسكان وأيضا ارتفاعه الذي يزيد عن 8 أمتار.$