أفادت مصادر إعلامية صحراوية أمس الأربعاء نقلا عن مصادر جد موثوقة بمدينة العيونالمحتلة أن عدد ضحايا الهجوم العسكري الدامي ضد المواطنين الصحراويين العزل بمدينة العيونالمحتلة وصل ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء إلى 24 شهيدا بينهم طفل لا يتعدى عمره سبع سنوات· وقالت مصادر متطابقة إن أجهزة الأمن المغربية أطلقت في الساعات الأولى من ليلة الثلاثاء أعيرة نارية على متظاهرين شباب بحي العودة بالمدينة، فيما شوهدت سيارات حربية محملة برشاشات نارية وعلى متنها جنود مسلحين تجوب الشوارع لفرض حالة حظر التجوال· وأفادت المصارد ذاتها أن أربعة جثث لم يتم بعد التعرف على هويتها عثر عليها بوادي الساقية شرق العيونالمحتلة بالقرب من المخيم الاحتجاجي الذي أحرقه الجيش المغربي فجر الاثنين في عملية عسكرية أطلقت فيها الطائرات مواد حارقة على الخيم· ويأتي هذا فيما أطلقت سلطات الإحتلال المغربية في شوارع المدينة مئات المستوطنين المغاربة، من مجرمين، ومراهقين، مؤطرين من طرف عناصر أمنية بلباس مدني في مسيرة حاشدة، مدججين بالعصي والخناجر لترهيب المواطنين الصحراويين· وخاضت المسيرة شوارع المدينة حيث كان الجمع يردد بأن "ملكهم واحد، وهو محمد السادس"، إلا أن الغريب في الأمر هو أن المظاهرة لم تتعرض لأي اعتراض من سلطات الأمن المغربية التي تحاصر المدينة منذ يوم الإثنين بعد قمعها مخيم "اكديم إيزيك" وقتلها 11 قتيلا، حسب بيان وزارة الإعلام الصحراوية يوم الثلاثاء· وفي سياق ذي صلة، قال وزير الشؤون الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أن الأحداث التي جرت عقب الاعتداء الذي شنته قوات الاحتلال المغربي ضد مدنيين صحراويين ب مخيم الحرية بالعيون في غاية الخطورة· وفي مداخلته أمام الجمعية الوطنية اعتبر رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن "المشكل يتطلب حلا عاجلا لأن الاشتباكات التي حدثت بالعيون كانت عنيفة والأحداث في غاية الخطورة" مضيفا "إننا نجهل عدد القتلى والجرحى في المخيمات وبالمدينة ذاتها"·