تستعد مدينة باتنة لاحتضان فعاليات الطبعة الثانية للمسرح الأمازيغي، وذلك ضمن الحركية الثقافية التي يسعى من خلالها مسرح باتنة الجهوي إلى إضاءة المشهد الثقافي بقلب عاصمة الأوراس وإرساء تقاليد مسرحية جديدة، خصوصا وأنه خلال السنوات الأخيرة قلص الهوة بينه وبين الجمهور الذي يقبل من جديد على الأعمال المسرحية بقوة. سيكون الجمهور الأوراسي على موعد مع المهرجان الثقافي الوطني الأمازيغي الذي سيحتضنه المسرح الجهوي باتنة ابتدءا من 10 والى غاية 18 من شهر ديسمبر 2010 حيث ستشارك 11فرقة مسرحية من مجموعة ولايات الوطن كمعسكر، تلمسان، تيزي وزو، بجاية، غرداية، تمنراست، أم البواقي بالإضافة إلى ولاية باتنة، حيث ستكون هناك عروض متبوعة بمناقشة في اليوم الموالي وسيساهم في إثارة مختلف جوانبها أبرز المشاركين في تجسيد العمل المسرحي.كما نشير أيضا أنه تمت برمجت عدة عروض مسرحية بالمركز الثقافي لدوائر ولاية باتنة كأريس،المعذر، عين التوتة وذلك ضمن جهود القائمين على المسرح الجهوي لتفعيل النشاط الجواري لتمكين جمهور المناطق البعيدة عن مقر الولاية من الاستماع بهذه العروض. كما أكد السيد "يحياوي محمد" مدير مسرح باتنة الجهوي أنّه قد تمّ تحضير برنامج ثري يتضمن 11 عرضا مسرحيا وأياما دراسية يومي 14و15 ديسمبر الجاري ينشط فعالياتها مجموعة من الباحثين والمسرحيين الذي يتطرّقون بالدراسة والتحليل إلى واقع المسرح الأمازيغي وآفاق مختلف التجارب للوصول إلى التدابير والإجراءات التي ستمكن المسرح الأمازيغي من الخروج من قوقعة المنطقة أو الجهة إلى رحاب الإقليمية والعالمية، وحسب ما أفادنا به مدير مسرح باتنة الجهوي فإن الافتتاح سيكون بمونولوج"الزهرة"من أداء الفنانة تونس ومن تقديم المسرح الجهوي بمعسكر وهو عرض خارج المنافسة والذي يليه في الفترة المسائية عرض مسرحي بعنوان "اقوار امحوس" بمعنى "ريف النحس"للمسرح الجهوي بباتنة وهو عمل من تأليف بوشارب علي وإخراج على جبار وغيرها من المسرحيات المسطرة في برنامج المهرجان. هذا وللإشارة فإن مدير مسرح باتنة الجهوي كان قد أكّد أن فعاليات الطبعة روعي فيها الامتداد الحضاري والأصالة، ومن المنتظر تسجيل مشاركة نوعية للعديد من الوجوه المسرحية في هذه الطبعة التي يميزها هذه السنة الاعتماد الكلي على النصوص الجزائرية المحضة في الكتابة بالأمازيغية، وهو ما سيسمح حسب ما قاله المدير بقياس الاتجاهات وتوضيح الرؤى اعتمادا على الخبرات التي من شأنها أن تعطي انطلاقة فعلية لولوج الإقليمية والعالمية. وحسب المتحدث نفسه فسيتنافس المشاركون على ثماني جوائز خصصتها محافظة المهرجان وهو الأمر الذي ستتميّز به الطبعة الثانية من مهرجان الأمازيغي للمسرح ل:أحسن عرض متكامل،أحسن سينوغرافيا،أحسن دور رجالي ودور نسائي وأحسن موسيقى بالإضافة إلى جوائز لجنة التحكيم كما سيتم تكريم العديد من الوجوه المسرحية على المستوى الوطني والتي قدمت الكثير للمسرح الجزائري .