أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية «عمرو موسى» أن العلاقات بين الجزائر ومصر في أوجّ عطائها، مشيرا إلى تجاوز كافة الظروف والخلافات التي أثرت على العلاقة بين البلدين خلال الأشهر الماضية، نافيا من جهة أخرى وجود أي نية لديه للاستقالة من على رأس الجامعة العربية، رافضا الحديث عن تجديد ترشحه لهذا المنصب شهر مارس القادم. وقال «موسى» في تصريح خص به «الأيام»، على هامش مؤتمر الاحتفال بالذكرى الخمسين لإقرار حق الشعوب في تقرير مصيرها، أن الجزائر ومصر بلدين شقيقين تربطهما أواصر المحبة وعلاقات عميقة لا يمكن لأي كان تدميرها، قائلا «الجزائريون شعب طيب، نحن نحبهم ونحترمهم ونقدرهم ولا يمكن لأي شيء مهما كان قطع هذه العلاقات أو تشويشها». وأشار «موسى» إلى أن الجزائر مثال للعطاء والتضحية والجهاد، موضحا أن علاقات سياسية واقتصادية وديبلوماسية هامة تجمع البلدين ولا يمكن لأي كان المس بها، في إشارة إلى ملف المتعامل الاقتصادي «جازي». كما شدّد هذا الأخير على ضرورة توطيد العلاقات أكثر بين الجزائر ومصر خلال المرحلة القادمة في كافة المجالات وفي مختلف الميادين. ومن جهة أخرى أكد «عمرو موسى» أنه لن يقدم استقالته من منصبه في الجامعة العربية، موضحا في هذا الصدد «لماذا أقدم استقالتي، ليس هناك ما يتطلب ذلك». وعن مسألة ترشحه لانتخابات الجامعة العربية للموسم القادم قال «عمرو موسى» أنه لم يتخذ قرارا على هذا المستوى لحد الساعة والموضوع سابق لأوانه. ولم يفوت رئيس الجامعة العربية الفرصة دون أن يثني على شخصيات جزائرية بارزة ساهمت في بناء التاريخ الجزائري على غرار «الأخضر الإبراهيمي» و«أحمد بن بلة».