خصصت مديرية الشباب والرياضة لولاية الشلف، ما يصل إلى 20 مليون دينار لإعادة تأهيل وتجهيز المسابح البلدية التي تعرف وضعا متدهورا جراء عمليات التخريب وإتلاف التجهيزات بها، وسرقتها من طرف مجهولين أو حتى من طرف مستعملي هذه المسابح والأحواض المائية، نتيجة لعدم إيلاء الأهمية الضرورية لهذه المشنآت عن طرق تخصيص عمال مهنيين للقيام بأشغال الصيانة، الحفظ والحراسة لها. هذا وتعرف ولاية الشلف نقصا كبيرا في التجهيزات والمرافق المتعلقة بقطاع الشباب، خصوصا ما تعلق بشباب المناطق النائية والذي يبقى ينتظر في تجسيد العديد من المرافق الشبانية، على غرار الملاعب الجوارية، وكذا المسابح البلدية التي تغنيهم عن الذهاب إلى الأودية والسواقي، حيث تعرف المسطحات المائية والسواقي نصيبها من توافد الكثير من المراهقين والأطفال خصوصا بالمناطق الريفية والنائية رغم مخاطرها، حيث لقي العام الماضي ما يصل إلى 15 طفلا حتفه غرقا في هذه السواقي والمسطحات المائية نتيجة لغياب الآمان والحماية بهذه المسطحات المائية، فضلا عن بعدها عن التجمعات السكانية ووقوعها في مناطق بعيدة وهو ما يصعب من مهمة الإنقاذ والإسعاف. ورغم وجود ما يصل إلى 10 مسابح بلدية موزعة على عدد من البلديات النائية بالولاية، فإن استغلالها لا يتم بالشكل الكافي بسبب انعدام التجهيزات بها وتخريب معظمها وعدم صلاحيتها للسباحة لما تمثله من خطورة على مستعمليها من الشباب والمراهقين والأطفال، حيث تعرضت معظمها إلى أضرار كبيرة نتيجة لتصدع أحواضها وانتزاع البلاط منها لنوعية مواد البناء المستعملة بالإضافة إلى غياب أجهزة تصفية المياه، وغرف تبديل الملابس، وقدر مصدر من مديرية الشباب والرياضة الاعتماد المالي لإصلاح هذه الإعطاب بما يصل إلى 20 مليون دينار، ناهيك هن تخصص ما لا يقل عن اعتماد مالي لإنجاز ما يصل إلى 12 مسبحا بلديا بمواصفات أولمبية ضمن برنامج المخطط الخماسي الممتد من 2010 إلى 2014، والذي خصص لقطاع الشباب والرياضة بالولاية ما يصل إلى 3.13 مليار دينار موزعة على عدد كبير من المنشآت الشبانية كالملاعب، قاعات الرياضة، دور الشباب ومركب رياضي أولمبي. في سياق موازي ستشمل عمليات التجهيز وإعادة التهيئة أحوض السباحة المتواجدة بكل من ببلديات "عين مران"، "تاوقريت"، "سنجاس" و"الكريمية" والتي تطلبت مبالغ مالية معتبرة بالنظر إلى الوضعية التي كانت عليها هذه الأحواض من إتلاف للتجهيزات وتخريب لأحواض السباحة، فضلا عن غياب أجهزة تصفية المياه وغرف تبديل الملابس، حيث لا يقل المبلغ المالي لتجهيز هذه المسابح عن 200 مليون سنتيم، كما هو الشأن لمسابح "تاوقريت" و"سنجاس" التي تم تخصيص له 250 و380 مليون سنتيم على التوالي، ونفس الأمر لمسبح بلدية "أولاد عباس" فيما تم تخصيص أكثر من 460 مليون سنتيم، لإعادة ترميم مسبح بلدية "عباس" بالنظر إلى الوضعية المتدهورة لمسبح البلدية، لإعادة تأهيله ليصبح في مستوى تطلعات لأبناء المناطق النائية والبعيدة جدا عن ساحة الولاية، وهو ما يسمح لشباب الولاية من الاستفادة من خدمات هذا المرفق الشباني بالبلدية. للإشارة تتوفر ولاية الشلف على مسبح أولمبي وحيد على مستوى بلدية عاصمة الولاية، والذي كان في السابق مخصصا فقط للمحترفين وطلبة الجامعة فقط دون غيرهم من المترددين على المسبح، الذي أصبح اليوم مفتوحا لشباب الولاية والذي وجدوا فيه بديلا عن الذهاب للشواطئ، خصوصا وأن الخدمات التي يوفرها مقارنة بالشواطئ تعتبر ممتازة وراقية من حيث الراحة، الأمن والنظافة، فضلا عن تناسب أسعار الدخول مع مختلف الأنشطة، ويمتاز هذا المسبح بكونه تابع للمركب الأولمبي وهو ما يعطيه اهتماما زائدا من حيث المقاييس التقنية المعمول بها سواء في الإنجاز أو في التسيير، حيث هناك رقابة دائمة على مختلف أجهزة المسبح فضلا عن النظافة، الأمن، درجة حرارة المياه ومدى تجديدها الدوري.