نظمت مديرية الأمن الولائي لولاية سكيكدة، نهاية الأسبوع المنصرم حملة مداهمات لأوكار الفساد عبر مختلف تراب الولاية، قصد محاربة الجريمة بشتّى أنواعها، وتطهّير المدينة من مظاهر الإجرام الأخلاقي وغيره، حيث شارك في هذه العملية قرابة ال 600 شرطي من أمن الدوائر الثمانية بولاية سكيكدة. ويأتي ذلك في إطار الإستراتجية الأمنية المطبقة منذ مجيء رئيس أمن الولاية الجديد، العميد الأول "عبد المجيد أكنوش"، أين تم تنفيذ نحو 8 مداهمات دورية فجائية، لبؤر الجريمة والفساد منذ تعيينه على رأس أمن ولاية سكيكدة، وجاءت العملية الأخيرة عشية احتفالات رأس السنة الميلادية، ومست العملية التي دامت نحو أربع ساعات كاملة كامل الأحياء، الشوارع والمناطق المعروفة بترويج المخدرات واستهلاك الخمور، فضلا عن فساد الأخلاق، وقد تم خلالها تعريف 400 شخص أوقف منهم 12 متهما، ضبطت بحوزة بعضهم أقراص مهلوسة وكميات من المخدرات، والبعض الآخر حمل أسلحة بيضاء محظورة، إلى جانب آخرين كانوا محل بحث من قبل العدالة. والملاحظ في هذه العملية أن بعض مصالح أمن الدوائر، أوقفت عشرات الأشخاص قصد التعريف، لم يتم ضبط أي واحد منهم، بسبب عدم ارتكابهم لأي جنح أو مخالفات في وقت سابق، كما هو الشأن بالنسبة لأمن دائرة "تمالوس"، التي أوقفت متهما واحدا من أصل 39 معرّفا، وذلك راجع إلى المجهودات الجبارة التي تبذلها مصلحة أمن الدائرة سنويا، والتي مكنت من تطهير "تمالوس" من الجريمة بشكل تام، حتى أصبحت توصف بالمدينة الآمنة، ونفس الشيء بالنسبة لأمن دائرة "الحروش"، الذي أوقف 150 شخصا، حول منهم على العدالة اثنين فقط، وكذا ب"سيدي مزغيش" و"بن عزوز"، وتقول مصالح أمن ولاية سكيكدة بأنها ستواصل العمل وفقا لهذا البرنامج الأمني المكثف، على طول أيام السنة متعهدة برأس سنة ميلادية بدون جريمة ولا تجاوزات أخلاقية.