تعرف ولاية سكيكدة في السنتين الاخيرتين، ارتفاعا محسوسا في نسبة الجريمة ، من خلال الحصيلة المقدمة من طرف الجهات الأمنية بهذه الولاية الاقتصادية بالدرجة الاولى والسياحية بالمرتبة الثانية، على اعتبار أنها تزخر ب 20 شاطئا على طول 120 كلم، والتي تصب مجملها في كثرت الاعتداءات، السرقات، وجرائم القتل والمخدرات، مما عجل بالقوات الامنية الى مراجعة حساباتها في هذا الاطار، حيث سطرت خلال ال 36 ساعة الماضية، مداهمة فجائية مشتركة بين عناصر الدرك الوطني والشرطة، من أجل محاربة الجريمة بشتى أنواعها، وكذا العمل على تحسيس ووقاية المواطنين من استعمال الطرقات عبر اقليم الولاية، علاوة على متابعة البرنامج والمخطط الرئيسي بين وزارتي الدفاع الوطني والداخلية، للحد من مظاهر العنف والاجرام، حيث تم تجنيد لهذه العملية المداهمة اكثر من 1000 عون امن مشترك، و166 مركبة، و80 دراجة نارية، وجهاز كاشف عن المتفجرات و6 فرق سينوتقنية للكلاب البوليسية. وكانت الفرصة ل "الجزائرالجديدة " لمرافقة أعوان الدولة، الى العديد من بؤر الفساد والاجرام، حيث بدأت المداهمة بحي " الزفزاف " الشعبي والمعروف بكثافة سكانه، وسكناته ذات الطابع الفوضوي، والذي تكثر فيه محلات بيع الخرداوات وقطع بيع السيارات القديمة، حيث تمكن أفراد الأمن من اكتشاف محل خاص ببيع الخرداوات، بداخله مواد مسروقة من مادة " النحاس " قدر وزنها 630 كيلوغرام، كانت مخبأة بإحكام، حيث تم فور عملية الحجز توقيف متهمين يعملان بالمحل، للتحقيق معهما، فيما تم استدعاء صاحب المحل للكشف عن حيثيات تواجد مادة النحاس داخل محله. من حي الزفزاف الى المحطة المركزية وسط المدينة كما كانت المحطة المركزية "محمد بوضياف"، هي الأخرى من بين النقاط السوداء التي مستها المداهمة والتي لقيت استحسانا كبيرا لدى المواطن السكيكدي، حيث تمكن افراد الدرك والشرطة من تعريف العديد من المشتبه فيهم وتحويلهم على مقر الامن المركزي من اجل استكمال الاجراءات الادارية والقانونية المعمول بها في مثل هذه القضايا، كما تم في السياق ذاته حجز أسلحة بيضاء محظورة من مختلف الاحجام، وكذا كميات معتبرة من المخدرات والحبوب المهلوسة، وبلغة الارقام ومن خلال مداهمة الواسعة التي مست عدد من المنشأت والمرافق العمومية، اضافة الى تفتيش كل المركبات بجميع اصنافها واحجامها ومراقبة ارقام هياكلها، وتفتيش الحاويات والمركبات المغطاة والحافلات، والى جانب هذا تم ايضا تكثيف التعريفاتن والتأكد من بطاقات الهوية خاصة منها الاختام الجافة الموضوعة على حواف صور مالكيها، كما تم مداهمة ورشات الميكانيك والماطلة، بيع قطع الغيار وكذا مستودعات السيارة المفككة، وذلك بقائمة السيارات المسروقة، وقدر ركزت العاصر الامنية في هذه العملية على المداشر والمشاتي المعزولة،لاسيما المناطق التي تكثر بها البيوت القصديرية، واماكن اقامة السهرات، الحفلات الليلية والحانات، وسعيا منها الي توفير الحماية والامن للمصطفين المحليين ووالاجانب الوافدين لقضاء عطلة الصيف بالولاية، خصصت العناصر المشتركة مداهمات مفاجئة للغابات المحاذية للمدن والشواطئ، حيث تمكن افراد الامن المشتركة من الحصول على جد ايجابية تمثلت 74 متهم لضلوعهم في جائم مختلفة من بينهم 10 متورطين في حيازة، استهلاك والمتاجرة بالسموم، ثلاثة منهم عثر بحوزتهم على كمية من المؤثرات العقلية، هذا وتم توقيف ثمانية اخرين بتهمة حيازة اسلحة محضورة، ومن بين االمتورطين في هذه الجرائم تم توقيف رعية صينية، تتواجد بالجزائر بطريقة غير شرعية. هذا وقد كان لتعريفات المركبات هي الأخرى حصة من الارقام المسجلة خلال عملية المداهة، حيث تم تعريف وتفتيش ازيد من 900 مركبة، حيث تم في هذا الصدد اكتشاف سيارتين تسير بوثائق مزورة، مما استدعي المصالح الامنية الى اخضاع اصحابها المتهمين للتحقيق.