اختطف مساء أول أمس قراصنة صوماليون السفينة الجزائرية «البليدة» في عرض مياه المحيط الهندي قبالة شواطئ سلطنة عمان، مع احتجاز جميع أفرادها البالغ عددهم 27 فردا. وأفادت قوة الاتحاد الأوروبي البحرية لمكافحة القرصنة على لسان ناطقها الرسمي «بادي أوكينيدي» أن القراصنة الصوماليين خطفوا سفينة شحن ترفع العلم الجزائري مع احتجاز أفراد الطاقم الذي كانت تحمله والبالغ عددهم 27 شخصا، قبالة شواطئ سلطنة عمان في عرض مياه المحيط الهندي على بعد 150 ميلا بحريا من ميناء «صلالة» جنوب شرق سلطنة عمان، ولم يضف المصدر أي تفاصيل أخرى عن الهجوم. وأكدت المصادر ذاتها أن الناقلة البحرية الجزائرية التي كانت تقل 27 فردا من جنسيات مختلفة جزائرية، أوكرانية وفلبينية، كانت تحمل 20586 طنا من مادة «الكلنكر»، التي تستخدم في صناعة مادة الإسمنت، وقد كانت السفينة الجزائرية المسجلة لدى لجنة السلامة البحرية بالقرن الإفريقي، متجهة من ميناء «صلالة» باتجاه ميناء عاصمة «مدغشقر». وتعتبر عملية القرصنة هذه، الأولى من نوعها التي تستهدف السفن الجزائرية، وحسب معطيات القوات الأوروبية لمكافحة القرصنة، فإن مجمل ما يحتجزه القراصنة الصوماليون حاليا هو 28 سفينة و654 شخصا رهائن كانوا من بين طواقم السفن. ويأتي هذا الحادث في فترة يكثف فيها القراصنة من عمليات الخطف في المحيط الهندي وخليج عدن ضد السفن التي تعبر الطريق البحري الرئيسي بين أوروبا وآسيا، ويؤكد مسؤولو القوة الأوروبية البحرية لمكافحة القرصنة التي تضطلع بمهام تسيير دوريات في منطقة خليج عدن والمحيط الهندي قبالة شواطئ الصومال للمساعدة في حماية السفن من القراصنة، أن عصابات القراصنة ينفذون هجمات على نحو متزايد ومتناسق تنسيقا جيدا وبأسلحة آلية وقذائف صاروخية، حيث غالبا ما تتم دون وقوع إصابات، ويتم إطلاق سراح الرهائن والسفن المحتجزة بعد أشهر من المفاوضات معهم.