حذّرت حركة مجتمع السلم من انزلاق الوضع نتيجة تزايد موجة الاحتجاجات ضد غلاء الأسعار في المواد الأساسية، مطالبة بضرورة العمل على تخفيف حدة التوتر الاجتماعي، وضبط النفس وانتهاج أسلوب التهدئة. وحسب بيان تلقت «الأيام» نسخة منه، فإن مسؤولي الحركة يتابعون ببالغ الاهتمام الاحتجاجات الشبانية في بعض مدن الوطن، معبرين عن أسفهم الشديد لما حدث من تخريب لممتلكات عمومية وخاصة. ودعت الحركة الجميع إلى عدم الانجرار في مسار ما أسمته بالاستغلال السياسي من بعض الأطراف التي قالت إنها معتادة على الاستثمار في الأزمات، مشددة على ضرورة الهدوء وضبط النفس واللجوء إلى الحوار الاجتماعي الواسع كوسيلة لحل المشكلات المختلفة. وطالبت حمس الحكومة والشركاء الاجتماعيين وجمعيات حماية المستهلك إلى المساهمة في تخفيف حدّة التوتر الاجتماعي بإجراءات عاجلة، يتحقق بها مبدأ تسقيف أسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع، كما دعت الهيئات والمؤسسات الرسمية والمجتمعية إلى التكفل أكثر بانشغالات المواطنين، والفئات الهشة في المجتمع وفئة الشباب وحمايتهم من محاولات الاستغلال السياسي. وجددت حركة مجتمع السلم تمسكها بدعوتها لحل النزاعات الاجتماعية بالحوار والطرق السلمية ونبذ العنف تحت أي مبرر، والذهاب إلى معالجة سياسية شاملة للأوضاع الاجتماعية بالتخلي نهائيا عن الممارسات الاحتكارية، في ظل المسار التنموي الذي سلكته الدولة الجزائرية منذ عشرية كاملة، والذي حقق نجاحات معتبرة في كسب رهان البنية التحتية بانتظار انعكاساتها الإيجابية على أوضاع المواطنين ومستوياتهم المعيشية.