دعت حركة مجتمع السلم الشركاء الاجتماعيين وجمعيات حماية المستهلك إلى المساهمة في تخفيف حدّة التوتر الاجتماعي. وقالت الحركة على لسان ابو جرة سلطاني في بيان أصدرته أمس حصلت ''الحوار'' على نسخة منه أن حركة مجتمع السلم تتابع ببالغ الاهتمام الاحتجاجات الشبانية في بعض مدن الوطن تحت عنوان غلاء الأسعار والمطالبة بتحسين إطار المعيشة. وأضافت الوثقية أن'' حركة مجتمع السلم تتأسف لما حدث من تخريب لممتلكات عمومية وخاصة، وتحذر من الانزلاق، وتدعو الجميع إلى عدم الانجرار في مسار الاستغلال السياسي من بعض الأطراف التي تعودت الاستثمار في الأزمات. وفي ذات السياق تدعو الحركة إلى الهدوء وضبط النفس واللجوء إلى الحوار الاجتماعي الواسع كوسيلة لحل المشكلات المختلفة، كما أنها توجه ''دعوة الحكومة والشركاء الاجتماعيين وجمعيات حماية المستهلك إلى المساهمة في تخفيف حدّة التوتر الاجتماعي بإجراءات عاجلة، يتحقق بها مبدأ تسقيف أسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع'' . وفي هذا الإطار تتوجه الحركة بدعوة الهيئات والمؤسسات الرسمية والمجتمعية إلى التكفل أكثر بانشغالات المواطنين، والفئات الهشة في المجتمع وفئة الشباب وحمايتهم من محاولات الاستغلال السياسي. وختم أبو جرة كلامه بالقول أن الحركة ''ستظل متمسّكة بدعوتها لحل النزاعات الاجتماعية بالحوار والطرق السلمية ونبذ العنف تحت أي مبرر، والذهاب إلى معالجة سياسية شاملة للأوضاع الاجتماعية بالتخلي نهائيا عن الممارسات الاحتكارية، في ظل المسار التنموي الذي سلكته الدولة الجزائرية منذ عشرية كاملة، والذي حقق نجاحات معتبرة في كسب رهان البنية التحتية بانتظار انعكاساتها الايجابية على أوضاع المواطنين ومستوياتهم المعيشية''.