تثير قوائم السكن المشهرة خلال اليومين الأخيرين بعدة بلديات بولاية سطيف، حالة من الغضب والاستياء في أوساط المواطنين، خاصة المقصيين منهم والذين تحفظوا على الكثير من الأسماء المستفيدة مطالبين والي الولاية بإيفاد لجان تحقيق. حيث استعمل المواطنين الغاضبين طرقا متحضرة في إيصال صوتهم للمسؤولين، أين فضلوا التجمهر السلمي أمام مقرات الدوائر وإغراق مكاتب الطعون بالكثير من التحفظ حول الكثير من الأسماء التي تضمنتها القوائم، ففي بلدية "بوقاعة" انتظر مواطنيها إشهار القائمة لمدة تزيد عن 4 سنوات كاملة، أين تحفظ المواطنون على ما نسبته 50 بالمائة من المستفيدين من قائمة ضمت 110 مستفيدا، حيث ساروا جماعيا نحو مقر الدائرة وقدموا طعونا في العديد من الحالات، هذا وعدد أحدهم إقصاء وضعيات قاهرة واستفادت أخرى في غنى عن السكن في الظرف الحالي على الأقل، كما تحدث عن استفادت قريب مسؤول من سكن رغم إقامته خارج البلدية. وفي بلديتي "قصر الأبطال" و"أولاد سي أحمد" الواقعتين جنوبا فقد تحفظ المقصيين من العديد من الأسماء، خاصة لدى سكان "أولاد سي أحمد" التي تنقل حوالي 30 شخصا منها نحو مقر الدائرة، أين استقبلهم رئيسها وأبلغوه تحفظاتهم بخصوص استفادات لا تتوفر فيها حسبهم الشروط، في حين عدد هؤلاء 18 حالة من أصل 50 مستفيدا لا يستحقون سكنا، ومنها استفادت متوفي، استفادت آخرين كانوا قد استفادوا من إعانات، استفادت أشخاص وضعهم المادي مريح جدا، استفادت آخرين من خارج البلدية، على غرار حالة مستفيد من قرية "تليلة" التي تحصي 8 سكنات اجتماعية مهجورة منذ سنوات طويلة، وقد طالب الغاضبون والي الولاية بإيفاد لجة لتقصي الحقائق وأكدوا بأنهم مستعدون لكل شيء. في سياق موازي تنقل المقصيين من السكن ببلدية "التلة" شرق الولاية، في أعقاب نشر القائمة الأولية للمستفيدين من 50 مسكنا اجتماعيا، إلى مقر دائرة "حمام السخنة" للاحتجاج لكن تدخلات المسؤولين أقنعتهم بضرورة اتباع الطرق القانونية للتعبير عن غضبهم، كما عاود هؤلاء التجمع أمام بلدية "التلة"، وحسب ما رصدناه من المواطنين فإن القائمة ضمت الكثير من الأسماء هي في غنى عن هذا النوع من السكن، كما ضمت مستفيدين من الشباب صغار السن، ويرى المسؤولين غير ذلك لأن القانون يمنح نسبة معينة للأشخاص أقل من 35 سنة.