تمكنت فرقة الدرك الوطني ل «بالمبيتش» بزرالدة من تفكيك شبكة مختصة في ترويج «الكراك» الذي يُعد المادة الأولية لاستخراج مادة الهروين، والتي يقودها شخص من جنسية نيجيرية مقيم بالجزائر بطريقة غير شرعية، استغل أحداث الشغب التي عرفتها العاصمة مؤخرا لترويج هذه المادة عن طريق «أس أم أس». أكد قائد كتيبة الدرك بزرالدة الرائد «عطاء الله طارق» أنه بناء على معلومات تلقتها الكتيبة منذ 15 يوما، مفادها وجود شخص من جنسية إفريقية يتردد على فيلا مستأجرة بمنطقة "« بالمبيتش» بزرالدة، يشتبه في أنه يقوم ببيع المخدرات، مضيفا أنه بناء على تلك المعلمات قامت فرقة الدرك ل«بالمبيتش» بترصد هذا الشخص ووضع الفيلا تحت المراقبة، إلى أن تم العثور عليه خلال أحداث الشغب التي عرفتها الجزائر طيلة أربعة أيام، وتفتيشه، حيث تم العثور بحوزته مادة تستعمل للحقن بالهرويين، إلى جانب مبلغ 70 مليون سنتيم و400 أورو، و مبلغ مالي من عملة نيجيريا، كما تم اكتشاف أنه مقيم بطريقة غير شرعية منذ ثلاث سنوات. وأشار المتحدث ذاته إلى أنه بعد تفتيش «الفيلا»، تم العثور على فتاتين الأولى تبلغ من العمر 24 سنة متزوجة بأحد أفراد الشبكة الذي يتواجد حاليا في حالة فرار، والأخرى 23 سنة عزباء، وهما من المدمنات على تعاطي مادة «الكراك»، وتم العثور بحوزتهما على 8 غرامات من هذه المادة، إضافة إلى كمية من القنب الهندي، إلى جانب مبلغ مالي قدر ب 20 مليون سنتيم. وقال الرائد «عطاء الله» إن رئيس الشبكة المنحدر من جنسية نيجيرية اعترف خلال التحقيق معه أنه كان يقوم بجلب مادة الكراك من نيجيريا، ويزود بها زبائنه بالجزائر، حيث تم العثور بجهاز هاتفه النقال على رسائل قصيرة مدون فيها طلبات لشراء «الكراك»، من أشخاص تعمل مصالح الدرك على تقفي آثارهم. للإشارة فإن «الكراك» يعد نوعا من المخدرات التي تخرب الجهاز العصبي والجهاز التناسلي، كما يعتبر مميتا بالنسبة للأشخاص غير المدمنين، ويكون على شكل مكعبات صغيرة، في عبوات، ويقدر وزن كل مكعب بين 3 غرامات و85 غراماً..ويستهلك «الكراك» عن طريق التدخين مع لفائف سجائر التبغ، أو في «غليون» زجاجي.