تمكنت فرقة الدرك الوطني لشاطئ النخيل التابعة للكتيبة الإقليمية بزرالدة ''بالم بيتش'' أمس من تفكيك شبكة مختصة في ترويج مادة ''الكراك''، يقودها شخص من جنسية نيجيرية مقيم بطريقة غير شرعية، استغل أحداث الشغب التي عرفتها الجزائر نهاية الأسبوع ليقوم بترويج هذه المادة القاتلة، والتي تعد المادة الأولية لاستخراج مادة الهيروين، التي بدأت تعرف تغلغلا وصدى كبيرا في الوسط الجزائري. تعود تفاصيل القضية كما رواها قائد كتيبة الدرك بزرالدة الرائد عطاء الله طارق، إلى معلومات تلقتها الكتيبة منذ 15 يوما، مفادها وجود شخص من جنسية افريقية يتردد على فيلا مستأجرة بمنطقة بالم بيتش، وعلى إثر هذه المعلومات قامت فرقة الدرك ل ''بالم بيتش'' بترصد هذا الشخص ووضع ''الفيلا'' تحت المراقبة، إلى أن تم العثور عليه في أحد أيام الاحتجاجات التي عرفتها الجزائر خلال الأسبوع الفارط، أين كان متوجها نحو الفيلا ليقدم عناصر الدرك على تفتيشه، حيث تم العثور بحوزته على مادة تستعمل للحقن بالهرويين، إلى جانب مبلغ 70 مليون سنتيم، 400 أورو، ومبلغ مالي مقدر ب10 آلاف من العملة الأجنبية لنيجيريا ''سي اف أ''، كما تم اكتشاف أنه مقيم بطريقة غير شرعية وذلك منذ ثلاث سنوات. وبعد أن تحصلت فرقة الدرك بزرالدة على إذن بتفتيش ''الفيلا''، تم العثور على فتاتين الأولى تبلغ من العمر 24 سنة متزوجة بأحد أفراد الشبكة، الذي يتواجد حاليا في حالة فرار، والثانية ذو 23 سنة عزباء، وهما من المدمنات على تعاطي مادة ''كراك''، وتم العثور بحوزتهما على 8 غرامات من هذه المادة والقنب الهندي، إلى جانب مبلغ مالي 20 مليون سنتيم. وحسب المعلومات المعطاة من طرف الرائد عطاء الله، فإن رئيس الشبكة المنحدر من جنسية نيجيرية اعترف خلال عملية التحقيق أنه كان يقوم بجلب مادة الكراك من نيجيريا، ويزود بها الزبائن من الطبقات الراقية، حيث تم العثور بجهاز هاتفه النقال على رسائل قصيرة مدون فيها طلبيات لشراء ''الكراك''، من أشخاص تعمل مصالح الدرك على تقفي آثارهم. ويجدر الذكر إلى أن مادة ''الكراك'' تعد نوعا من المخدرات التي تخرب الجهاز العصبي والجهاز التناسلي مباشرة، كما يعتبر مميتا بالنسبة للأشخاص غير المدمنين، وتكون هذه الأخيرة على شكل مكعبات صغيرة في عبوات تتراوح سعة كل واحدة منها بين 3 و85 غرام، تستعمل عن طريق التدخين مع لفائف سجائر التبغ، أو في غليون زجاجي يتحكم في بيعه أو تأجيره مروج المخدرات.