احتضنت قاعة المحاضرات بالمتحف الجهوي لولاية بسكرة فعاليات اليوم التحسيسي والإعلامي للوقاية من سرطان الثدي وعنق الرحم، والذي أشرفت عليه جمعية «الأمل» لمساعدة المصابين بالسرطان بمعية جمعية «آفاق» للنشاط الاجتماعي والثقافي، وبمساهمة مديرية الصحة والكشافة الإسلامية. حيث أشرف على تنشيط فعاليات هذه الحملة التحسيسية نخبة من الدكاترة والمختصين، وفي حضور عدد معتبر من المهتمين لاسيما منهم الشريحة النسوية، حيث تم التركيز خلال مداخلاتهم على ضرورة توعية المرأة بضرورة إجراء فحوص طبية بصفة دورية، متبوعة بتحاليل سنوية خاصة بعد الزواج وللبالغات سن 40 عاما، ذلك أن الاكتشاف المبكر للداء يسهل من وضع حد له قبل تطوره، هذا وأكد المنظمون أن هذه المبادرة جاءت بالنظر إلى العجز الذي تعرفه الولاية في مجال التأطير الطبي من ذات الاختصاص، ومن ثمة فإن هذا النوع من اللقاءات حسبهم تأتي في شكل ورشات للتعريف بالداء، وتوعية النساء بخطورته، وسبل الكشف والوقاية وكذا طرق التعايش معه في حالة الإصابة به. وفي ذات السياق، كشفت رئيسة جمعية «الأمل» لمساعدة المصابين بالسرطان أن داء سرطان الثدي أضحى ظاهرة خطيرة في ظل تزايد عدد الإصابات، حيث سجلت الجزائر 9000 حالة خلال السنة الفارطة، منها 3500حالة وفاة وهو ما يعادل 10 وفيات كل يوم، في حين أن عدد الحالات المصابة بسرطان عنق الرحم وصل إلى 3000 حالة بمعدل وفاة 4 نساء يوميا، وهي حسب ذات المتحدثة أرقام مخيفة ومرشحة للزيادة في حال لم يتم اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، كما أكدت على الاهتمام بالتوعية، من جهتهن الشريحة النسوية التي أكدت حضورها في هذه اليوم التحسيسي تكريس مثل هذه المبادرات بالنظر إلى الأدوار التوعوية المهمة التي تلعبها في مجال تعزيز الثقافة الصحية للمواطن عموما، ومن ثمة تقليص معدل الإصابة بهذه الأمراض الخطيرة وهو ما سيوفر على الدولة أيضا صرف الملايير لتوفير الأدوية المعالجة.