طالبت القنصلية الجزائرية بالمملكة العربية السعودية السلطات المختصة بإحضار المتهم الثاني في قضية مقتل المعتمرة الجزائرية «سارة بنت يونس» ذات 15 عاما، مع التأكيد على إعادة التحقيق معه وتقديمه للمحاكمة. ويأتي هذا التحرك الدبلوماسي الجزائري بعد صدور حكم المحكمة الجزائية في المملكة العربية الثلاثاء الماضي ضد اليمني المتهم الأول في مقتل المعتمرة الجزائرية الذي حكم عليه ب 07 سنوات سجنا نافذة وجلده 500 مرة وترحيله عن تراب المملكة السعودية، حيث أعلنت المحكمة هذا الحكم النهائي ضد المتهم الأول، وذلك بعد المصادقة شرعاً على اعترافاته في مقتل الطفلة المعتمرة «سارة»، والتي توفيت إثر سقوطها من الفندق الذي تقيم فيه بعثة الجزائر خلال موسم رمضان الماضي في المنطقة المركزية بمكةالمكرمة، وقد وجهت اتهامات للجاني بأنه كان سبباً في سقوط الفتاة نتيجة قفزها من سطح الفندق في محاولة للهرب، بعد أن تم استدراجها إليه من أحد العاملين في الفندق.
وأكدت مصادر إعلامية نقلا عن مصادر سعودية المصدر أنه سيتم التحقيق مع الشخص الثاني الذي طلبت القنصلية الجزائرية إحضاره على أن يتم إحالته إلى المحكمة الجزائية لإصدار الحكم الشرعي ضده. يجدر بالذكر أن الجهات الأمنية في السعودية في مكةالمكرمة، فتحت تحقيقاً مع أربعة مقيمين بتراب المملكة من الجنسيتين اليمنية والبنغالية تورطا في مقتل المعتمرة الجزائرية، وقد أفضت التحقيقات إلى إدانة متهم واحد من المتهمين الأربعة، إذ تم إخضاع الواقعة لاستجواب موسع مع أطراف القضية كافة، من خلال الاطلاع على التقرير الطبي الصادر من إدارة الطب الشرعي التابعة لوزارة الصحة، وتقرير آخر من معامل الأدلة الجنائية. وللإشارة فإن «قضية مقتل سارة» تشهد متابعة حثيثة من الدبلوماسية الجزائرية بالمملكة وعلى رأسهم السفير وذلك للاقتصاص الفوري من الجناة المتسببين في الواقعة، حيث أثارت الجريمة في حينها حفيظة المعتمرين الجزائريين وكذا معتمرين من الدول العربية والإسلامية، ما دفع مجموعة كبيرة منهم إلى التجمّع في الشوارع مكلة المكرمة.