كشفت مصادر مطلعة أن وزارة الصحة اتخذت إجراءات تهدف إلى تعزيز الوقاية من الإنفلونزا الموسمية، من خلال عمليات التلقيح، مشيرة إلى تسجيل وفاة أربعة أشخاص الأسبوع المنصرم، وأنه يتم حاليا إخضاع هذه الحالات للتحليل لدى مخبر باستور للتأكد من سبب الوفاة. أكد خبراء ومختصون أن الأيام المقبلة ستشهد تصاعدا لموجة الأنفلونزا الموسمية، لأنها الفترة التي تتزايد فيها حالات الإصابة بعدوى الإنفلونزا الموسمية من كل سنة، والتي تمتد بين15 جانفي و15 فيفري، وحسب مصادرنا فإن وزارة الصحة قد اتخذت الإجراءات اللازمة للوقاية منها من خلال تعزيز الحملة التلقيحية والتحسيس بضرورة التلقيح ضدها خاصة من قبل فئة الشيوخ والأطفال والنساء الحوامل، باعتبارهم الأكثر تعرضا لعدوى الإنفلونزا التي تقتل مئات الأشخاص سنويا في العالم، وقد جاءت هذه الإجراءات بعد تسجيل أربعة وفيات في ظرف أسبوع فقط والحصيلة مرشحة للارتفاع مع موجة الإنفلونزا المقلبة. وأضافت مصادرنا، أن وزارة الصحة خصصت هذه السنة 2 مليون و100 جرعة لقاح ضد الإنفلونزا الموسمية، التي تقدم مجانا في المستشفيات، كما تم استيراد لأول مرة هذه السنة 120 ألف جرعة لقاح خاص بالأطفال ضد الإنفلونزا. ومن جهة أخرى دعا المختصون إلى ضرورة التلقيح ضد هذا المرض نظرا لانتشاره الواسع، ومضاعفاته الصحية الخطيرة على الأشخاص المسنين والنساء الحوامل والأطفال، في حين لا تزال حالات الوفاة التي تم تسجيلها تخضع للتحليل في مخبر باستور للتأكد من سبب الوفاة و سيتم الإعلان عن نتائجه بداية الأسبوع المقبل. ونفت ذات المصادر تسجيل أية حالة للإصابة بإنفلونزا الخنازير في الجزائر بالرغم من تسجيل عدة حالات بدول إفريقية أخرى، مستبعدة أن تنتقل العدوى إلى الجزائر مع إجراءات الوقاية التي تضعها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بهذا الخصوص. وفي هذا الصدد، قال الدكتور «إلياس مرابط»، رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية، أن «ملف إنفلونزا الخنازير كان كذبة مدبرة من بعض الجهات التي أرادت ترويج بضاعتها من اللقاح، وقد نجحت في ترويج هذه الإشاعة وخلق دعاية ناجحة من الخوف والهلع كانت الجزائر إحدى ضحاياها، لذا لا ينبغي اليوم الانسياق وراء مثل هذه الدعايات الكاذبة وجعل المواطن يقلق دونما سبب».