يشتكي العديد من مواطني بلدية "عين الحمام " حوالي 50 كيلومترا عن مقر ولاية "تيز ي وزو" شرقا، من انتشار ظاهرة اللصوصية المختصة في سرقة السيارات، المنازل والمحلات التجارية التي أضحت تهدد أمن المواطنين. إلى جانب تزايد عدد مروجي المخدرات بالمنطقة، مطالبين بوضع حد لهذه الظاهرة وقال مواطني البلدية، بأنهم يواجهون ظاهرة جديدة لم تكن تسجلها البلدية سابقا المعروفة بطابعها المحافظ من جهة، وتعارف سكان البلدية فيما بينهم من جهة أخرى، وهي ظاهرة انتشار اللصوصية المختصة في سرقة السيارات، مشيرين إلى أن أحد مواطني الحي بوسط المدينة تعرّضت سيارته من نوع ''كونغو'' التي ركنها أمام منزله في الفترة الليلية، إلى عملية سرقة من طرف مجهولين، حيث تفاجأ بغيابها في الصباح على حد قولهم، وهو ما أثار تخوّف المواطنين من امتداد هذه الظاهرة إلى مواطنين آخرين، كما تعرضت العديد من المحلات التجارية إلى السطو ليلا، ضف إلى ذلك المنازل التي تعرضت إلى السرقة حتى في وضح النهار من قبل اللصوص القادمين من مختلف المناطق المجاورة. وفي سياق متصل قال محدثونا أنه سبق وأن تعرّض مواطن آخر يقطن بأحد الأحياء إلى نفس العملية، حيث سُرقة سيارته من أمام باب العمارة التي يقطنها، مؤكدين أن شباب الحي قاموا في الكثير من المرات بمطاردة اللصوص الذين حاولوا سرقة سيارة كانت مركونة أمام إحدى العمارات المخصصة للمنكوبين، على حد تعبيرهم، حيث أضافوا أن استفحال هذه الظاهرة أصبحت تهدد راحة المواطنين وأمنهم، خاصة الذين اعتادوا على ركن سيارتهم أمام منزلهم. هذا وتطرق سكان "عين الحمام" إلى ظاهرة انتشار مروجي المخدرات بالمدينة، مؤكدين أنه لا يكاد يخلو حي من أحياء البلدية من مروّجي السموم على حد قولهم، مشيرين إلى أن أشخاصا غرباء عن البلدية يقومون ببيعها دون أي رادع، مضيفين أن استهلاك المخدرات لم يعد يقتصر على الأشخاص البالغين فقط وإنما حتى الأطفال دون 18 سنة، أصبحوا من مستهلكي هذه السموم حسب محدثينا الذين أكدوا أن العديد من التلاميذ أصبحوا ضحية لهؤلاء الشباب، الذين ينتشرون بالقرب من المدارس لترويج سمومهم، مضيفين أن الظاهرة تزداد سوءا في الفترة الليلية خاصة في المناطق التي تشهد انعدام الإنارة العمومية، مما يصعب على الجهات الوصية فرض سيطرتها في هذه المناطق، يضيف سكان البلدية أن البطالة المتفشية بالبلدية، فضلا عن غياب مناصب شغل وكذا جمعيات تتكفل بانشغالات الشباب، ساهم في انتشار هذه الظاهرة مطالبين بالتدخل العاجل للجهات الوصية من أجل إعادة الأمن إلى المنطقة.