إشتكى العديد من مواطني بلدية الناصرية من انتشار ظاهرة اللصوصية المختصة في سرقة السيارات التي أضحت تهدد أمن المواطنين، إلى جانب تزايد عدد مروجي المخدرات بالمنطقة، مطالبين بوضع حد لهذه الظاهرة. وقال مواطنو البلدية في لقائهم ب ''الجزائر نيوز''، إنهم يواجهون ظاهرة جديدة لم تكن تسجلها البلدية سابقا المعروفة بطابعها المحافظ من جهة، وتعارف سكان البلدية فيما بينهم من جهة أخرى، وهي ظاهرة انتشار اللصوصية المختصة في سرقة السيارات، مشيرين إلى أن أحد مواطني حي مليون بوسط مدينة الناصرية تعرّضت سيارته من نوع ''كونغو'' التي ركنها أمام منزله في الفترة الليلية، إلى عملية سرقة من طرف مجهولين، حيث تفاجأ بغيابها في الصباح، على حد قولهم، وهو ما أثار تخوّف المواطنين من امتداد هذه الظاهرة إلى مواطنين آخرين. وفي سياق متصل، قال محدثونا إنه سبق وأن تعرّض مواطن آخر يقطن بحي تلاكوفي إلى نفس العملية، حيث تم سرقة سيارته أمام باب العمارة التي يقطنها، مؤكدين أن شباب الحي نفسه قاموا بمطاردة اللصوص الذين حاولوا سرقة سيارة التي كانت مركونة أمام إحدى العمارات المخصصة للمنكوبين، على حد تعبير محدثونا، الذين أضافوا أن استفحال هذه الظاهرة تهدد راحة المواطنين وأمنهم خاصة الذين اعتادوا على ركن سيارتهم أمام منزلهم. وفي موضوع ذي صلة، تطرق سكان الناصرية إلى ظاهرة انتشار مروجي المخدرات بالمدينة، مؤكدين أنه لا يكاد يخلو حي من أحياء البلدية من مروّجي السموم -على حد قولهم- مشيرين إلى أن أشخاصا غرباء عن البلدية يقومون ببيعها دون أي رادع، مضيفين أن استهلاك المخدرات لم يعد يقتصر على الأشخاص البالغين فقط وإنما حتى الأطفال دون 18 سنة أصبحوا من مستهلكي هذه السموم -حسب محدثينا- الذين أكدوا أن العديد من التلاميذ أصبحوا ضحية لهؤلاء الشباب الذين ينتشرون بالقرب من المدارس لترويج سمومهم، مضيفين أن الظاهرة تزداد سوءا في الفترة الليلية خاصة في المناطق التي تشهد انعدام الإنارة العمومية، مما يصعب على الجهات الوصية فرض سيطرتها في هذه المناطق -يضيف سكان البلدية- الذين قالوا إن البطالة المتفشية بالبلدية وغياب مناصب شغل وكذا جمعيات تتكفل بانشغالات الشباب، ساهم في انتشار هذه الظاهرة، مطالبين بالتدخل العاجل للجهات الوصية وإعادة بعث نشاط المنطقة الصناعية المتواجدة بالبلدية التي أضحت هيكلا دون روح منذ التسعينيات، فرغم عودة الأمن إلى البلدية إلا أن المنطقة الصناعية لا تزال مشلولة على حد قولهم.