فتح رئيس أولمبي الشلف «عبد الكريم مدوار» النار على بعض الهيئات والمؤسسات الاقتصادية بالولاية ممن لم تف بالتزاماتها المادية تجاه الفريق الذي يمر في الآونة الأخيرة بأزمة مالية حالت دون تسديد مصاريف الفريق وكذا علاوات بعض اللاعبين . أزمة مالية حادة تهدد الجمعية اتهم رئيس الفريق بعض المؤسسات الممولة لجمعية "أولمبي الشلف" بالتماطل" في تسديد المستحقات المالية الخاصة بالجمعية حيث لم تحول بعد المبالغ المالية المتفق عليها رغم أن الفريق لا يزال يحمل علامة وأسماء هذه الشركات والمؤسسات الاقتصادية في شكل إشهار منذ شهر جويلية الماضي، على غرار مؤسسة الاسمنت ومشتقاته بالمنطقة الصناعية ب «وادي سلي» بالشلف حيث تم تأجيل عملية صرف هذه الإعانات المالية للفريق بحجة احترام الإجراءات الإدارية المتعلقة بعملية تحويل الأموال للفريق وهو الأمر نفسه الذي ينطبق على بلدية الشلف التي منحت – نظريا- ما قيمته 12 مليون دج إلا أن شيئا من ذلك لم يدخل لخزينة الفريق بسبب عدم المصادقة بعد على الحساب الإداري للبلدية من قبل الجهات المعنية. الإدارة تتهم الممولين بالتماطل واتهم رئيس الفريق المتصدر للبطولة الاحترافية الأولى الكثير من المؤسسات والإدارات بالتقصير في دعم الفريق الذي ما فتئ يحقق النتائج الايجابية والتي مكنته من تصدر البطولة الوطنية منذ انطلاقتها رغم المشاكل المالية التي كانت تعترض مهمة الفريق . هذه الوضعية خلقت مشكلا كبيرا بالنسبة لإدارة الفريق التي وجدت نفسها في مواجهة طلبات اللاعبين للحصول على مستحقاتهم المالية رغم أن هذه المبالغ ليست بالضخمة أو الكبيرة إلا أن إدارة الجمعية غير قادرة على تسديدها في الوقت الحالي إذا لم تصرف المبالغ المالية المستحقة للفريق.وقدر ذات المسؤول عدد اللاعبين المعنيين بهذه المبالغ ب 13 لاعبا من أصل 27 لاعبا منهم 4 لاعبين من العناصر القديمة للفريق. 4 مباريات ودية مبرمجة في التربص تنقل يوم الاثنين الفارط فريق جمعية «أولمبي الشلف» إلى المغرب لإجراء تربص تحضيري للمرحلة الثانية من البطولة الاحترافية الأولى والتي أنهى مرحلتها الأولى بتصدرها أمام فريق «وفاق سطيف» منافسه العنيد حيث من المنتظر أن يجري الفريق 4 مقابلات ودية مع فرق محلية على غرار الكواكب المراكشي ،الوداد والرجاء البيضاوي بالإضافة إلى فريق جزائري معسكر بمدينة الدارالبيضاء لم يحدد بعد. "مدوار" يتابع كل صغيرة وكبيرة.. وانتقل الفريق بكامل تعداده ب 27 لاعبا باستثناء الثلاثي زازو، مسعود وسوداني المتواجدون مع المنتخب الوطني المحلي، و 8 مرافقين من الطاقم الفني على رأسهم رئيس الفريق الذي انتقل مع بعثة الفريق خارج الوطن للوقوف على التحضيرات المعدة للجمعية بالأراضي المغربية ، وكذا لاستغلال علاقاته في إجراء مقابلات ودية للفريق مع فرق محلية مغربية فضلا عن توفير أسباب الراحة للفريق الذي اعتاد على أخذ معسكراته التدريبية بالمملكة المغربية منذ زمن بعيد. وستدوم هذه التحضيرات 13 يوما كاملا لتتزامن عودة الفريق مع انطلاق المرحلة الثانية من البطولة الاحترافية الأولى. إيغيل: التربص فرصتنا لرفع جاهزية اللاعبين وحسب مدرب الفريق «مزيان ايغيل» فإن هذا التربص التحضيري سيسمح للفريق من معاودة أجواء المنافسات بعد فترة راحة قاربت مدة الشهر كاملا نتيجة لتوقف البطولة الوطنية ، وهو نفس الانطباع الذي أبداه مساعده «محمد بن شوية» الذي رأى أن الفريق الشلفي يسير في الطريق الصحيح وأن هذه الراحة الإجبارية لن تؤثر في مسار الفريق على اعتبار أنها مست كل فرق البطولة الوطنية فضلا على أنها مكنت الفريق من استعادة أنفاسه والوقوف على الجوانب الناقصة في عناصره حيث تم اختبار الكثير من اللاعبين من الناحية البدنية من خلال التربص التحضيري الأول في انتظار ما سيسفر عنه التربص التحضيري الثاني بالمملكة المغربية. ..وسيكون فرصة لتجريب الجدد يعول الطاقم الفني للفريق من خلال هذا التربص التحضيري الوقوف على عناصر القوة لدى الفريق ومدى الانسجام بين عناصره خصوصا بعد الاستقدامات التي قام بها الجهاز الفني في الميركاتو الأخير، والتي جلب خلالها ثلاثة مهاجمين يتقدمهم المهاجم الجديد «ايت طاهر» والمهاجم «ندياي» الذي ينتظر أن يفصل في أمره قريبا والكاميروني «بول بياقا» هذا الأخير الذي جدد للفريق لثلاثة مواسم مقبلة. عكس مواطنه «مونقولو» الذي غادر الفريق إلى وجهة أخرى ، وهو ما خلق إرتياحا كبيرا لدى مناصري الفريق الذين اعتبروا هذه الاستقدامات فأل خير على الفريق الذي طالما عانى من غياب عناصره الأساسية بداعي الإصابة أو العقوبات المسلطة ضدهم وعدم قدرة الجهاز الفني على استخلافهم ، وهو ما سيجعل المنافسة تشتد بين عناصر فريق «أولمبي الشلف» وخاصة جناح الهجوم على غرار هلال سوداني، محمد مسعود، سوقار، على حاجي وبلهاني ، وهو ما سيجعل مدرب الفريق في راحة من حيث خط الهجوم الذي سيكون مشبعا بعناصر لها الإمكانيات للبروز أكثر خصوصا مع المرحلة الثانية من البطولة الاحترافية الأولى.