كشفت مصادر فلسطينية أن عشرات الدبابات الإسرائيلية شوهدت وهي تتجمع على مقربة من الشريط الحدودي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأكدت ذات المصادر أن آليات عسكرية تتجمع منذ عدة أيام على مقربة من الشريط الحدودي تمهيدا على ما يبدوا لاحتلال الشريط الحدودي مع مصر المسمى محور «فيلاديلفيا». وكانت إسرائيل ألمحت إلى احتمال السيطرة على الشريط الحدودي الفاصل بين الأراضي المصرية والفلسطينية والممتد من ساحل بحر غزة حتى الشريط الحدودي الواقع شرق مدينة رفح. وأكد أصحاب شاحنات يعملون في معبر كرم أبو سالم"كيرم شالوم" أنهم شاهدوا عشرات الدبابات وهي تتجمع على مقربة من الشريط الحدودي. فيما أكد رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو أن حكومته أقرت خطة عاجلة لضرورة لتسريع البناء في الجدار الفاصل بين الأراضي المصرية والأراضي التي تحتلها إسرائيل من أجل إنهاءه بشكل سريع خشية من تسلل مقاومين من سيناء نحو البلدات التي تحتلها إسرائيل لتنفيذ عمليات فدائية. ماذا يحدث في حال سقط النظام المصري؟ وكانت مصر دفعت منذ بداية الثورة في مصر ب800 جندي مصري من قوات الاحتياط لمنطقة سيناء لتعزيز الشريط الحدودي لكن مصادر كشفت أن جميع القوات انسحبت منذ الجمعة الماضية وباتت الحدود المصرية مع الكيان الصهيوني دون حراسة تذكر حيث يسيطر البدو على المنطقة نتيجة الفراغ الأمني الذي خلفه انسحاب الجنود المصريين. وتخشى مصادر فلسطينية من إقدام قوات الاحتلال على احتلال الشريط الحدودي في حال سقط النظام المصري. وكانت إسرائيل أبدت خشيتها من إقدام جهات فلسطينية أن تقوم بالتسلل إلى منطقة سيناء في ظل الأحداث الجاية للتسلل للبلدات التي تحتلها إسرائيل وتنفيذ هجمات فدائية. بينما عززت الحكومة في غزة من إجراءاتها الأمنية على طول الشريط الحدودي مع ومصر ومنعت تسلل المواطنين إلى الأراضي المصري رغم أن سكان رفح المصرية والشيخ زويد فتحوا ثغرة في الجدار من الجانب المصري إلا أن حكومة غزة حافظ على الهدوء على طول الهدوء. ومن الواضح أن الفصائل الفلسطينية ستزيد من وتيرة عملياتها الفدائية تجاه قوات الاحتلال والدبابات الإسرائيلية إن احتلت الشريط الحدودي الذي يستغله الفلسطينيين لحفر أنفاق توصل الأرضي المصرية بالفلسطينية من أجل إدخال المواد الأساسية لقطاع غزة المحاصر.