يبدو أن عمر سليمان نائب الرئيس المصري أصبح مولعا بخارطات الطريق التي تعلمها من مفاوضاته مع الفلسطينيين، والتي أوصلتهم إلى حائط مسدود، فقد قال أمس الثلاثاء إن مصر لديها خطة وجدول زمني لانتقال سلمي للسلطة، مضيفا أن الحكومة لن تلاحق المحتجين الذين يطالبون الآن بتنحي الرئيس المصري حسني مبارك. وأضاف عقب اجتماعه أمس مع الرئيس مبارك بشأن الحوار الوطني أن الرئيس رحب بالتوافق الوطني، متابعا أن خارطة طريق واضحة وضعت بجدول زمني لتحقيق انتقال سلمي ومنظم للسلطة. وتابع سليمان قائلا: "وتنفيذا لما تم التوافق عليه أطراف حوار وقع الرئيس مبارك قرارا جمهوريا بتشكيل اللجنة الدستورية التي تتطلع بتناول التعديلات المطلوبة في الدستور وما تقتضيه من تعديلات تشريعية مصاحبة والتي ستمهد للانتخابات الرئاسية الجديدة بشكل خاص مع قرب انتهاء ولاية الرئيس". وأضاف: "أن الرئيس أصدر تعليمات لرئيس الوزراء بتشكيل لجنة لمتابعة التنفيذ الأمين لما تم التوافق عليه، مع تشكيل لجنة ثالثة لتقصي الحقائق حول أحداث يوم أربعاء الأسبوع الماضي، وإحالة ما توصل إليه إلى النائب العام ليتخذ الإجراءات". وقال سليمان أن اللجنة الدستورية ولجنة المتابعة ستبدأ أعمالها اعتبارا من الثلاثاء (أمس)، أما لجنة تقصي الحقائق فستباشر مهامها فور تشكيلها. وتابع "أن الرئيس مبارك شدد على أن شباب مصر يستحق تقدير الوطن، وأصدر تعليماته بالامتناع عن ملاحقتهم أو التضييق عليهم أو مصادرة رأيهم، مع مواصلة اجتماعات الحوار الوطني، ومتابعة تقارير اللجان الثلاثة وإحاطة (سيادته) بما تم التوصل إليه أول بأول".