استخدمت قوات الشرطة المصرية أمس الثلاثاء الرصاص الحي لتفريق متظاهرين في محافظة الوادي الجديد جنوبالقاهرة، رفضوا عودة ضابط وصفوه بال"متسلط" للعمل في مركز شرطة. وقال متظاهرون وشهود إن نحو 61 متظاهرا أصيبوا في الاشتباكات مع قوات الأمن بمدينة الخارجية عاصمة محافظة الوادي الجديد (980 كيلومترا جنوب غرب القاهرة). وكان الأهالي تجمهروا مساء الاثنين أمام مركز شرطة الخارجة منددين بعودة ضابط بوحدة مباحث المركز إلى العمل، يدعى النقيب أحمد السكري، بعد أن أبعدته السلطات خلال الأيام الأولى من التظاهرات التي اندلعت في البلاد قبل أسبوعين مطالبة بإنهاء حكم الرئيس حسني مبارك. وقال شهود أن قوات الأمن استخدمت قنابل الغاز المسيلة للدموع والرصاص الحي والمطاطي لتفريق المتظاهرين أمام المركز، واندلعت الاشتباكات التي استخدم فيها المتظاهرون الحجارة وزجاجات المياه. وذكر مصدر طبي أن متطوعين نقلوا المصابين إلى مستشفى مدينة الخارجة القريب، وتم نقل البعض الآخر إلى مستشفى محافظة أسيوط المجاورة للوادي الجديد. وأضاف شاهد آن عناصر أمن بملابس مدنية هاجموا المتظاهرين واعتدوا عليهم بقسوة في مشهد يذكر بالاعتداءات الأمنية على المتظاهرين في التظاهرات التي اندلعت بالقاهرة منذ 25 جانفي الماضي. وأضاف أن المتظاهرين أضرموا النيران في سيارة شرطة على الأقل بموقع الحادث، إضافة إلى احتراق سيارة أخرى قال شاهد انه لا يعرف لمن تعود ملكيتها.