وقال شهود إن قوات الأمن أطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه على المحتجين الذين القوا عليها الحجارة وهتفوا “يسقط يسقط حسني مبارك. وتعهد نشطاء مناهضون للحكومة بيوم “جمعة الغضب” بعد صلاة الجمعة وحثوا الاف الناس على الانضمام إليهم. وانتشرت قوات الشرطة في أنحاء القاهرة وعطلت السلطات مواقع الانترنت وشبكات الاتصالات في محاولة لقمع الاحتجاجات لكن العنف اندلع بمجرد انتهاء صلاة الجمعة. وقال شهود إن المحتجين الغاضبين تجمعوا بالقرب من قصر رئاسي في ضاحية مصر الجديدةبالقاهرة. وخرجت المظاهرات في مدن عديدة في أنحاء البلاد. ودوت الهتافات في وسط القاهرة. وقال شهود أن المحتجين رددوا “الشعب يريد إسقاط النظام” وداسوا على صور للرئيس. وانضم محمد البرادعي الحاصل على جائزة نوبل للسلام والذي دعا لانهاء حكم مبارك الى حوالي الفي شخص ادوا صلاة الجمعة في احد احياء الجيزة التي يفصلها نهر النيل عن وسط القاهرة وقالت الجزيرة ان الشرطة لم تسمح له بمغادرة المنطقة. وخرج المصريون الذين استلهموا انتفاضة أطاحت بالرئيس التونسي في وقت سابق هذا الشهر إلى الشوارع في مظاهرات حاشدة منذ الثلاثاء الماضي. والقي القبض على المئات. واعتقلت السلطات أثناء الليل أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين وبينهم ثمانية مسؤولين كبار في الجماعة المعارضة والمتحدث الرئيسي باسم الجماعة. وقال مصدر امني ان السلطات امرت بحملة قمع ضد الجماعة. ويشتكي المتظاهرون من البطالة والتضخم والفساد الذي تسبب في اتساع الهوة بين الاغنياء والفقراء. وتتشابه الشكاوى في أماكن أخرى بالمنطقة وخرجت احتجاجات في الجزائر واليمن ناهيك عن المظاهرات التي أنهت حكم الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الذي دام 23 عاما. وقال سائق سيارة تاكسي في وسط البلد لم يشأ ذكر اسمه “التضخم أرهق الناس وأسعار الغذاء مرتفعة وأسعار الوقود والكهرباء والسكر ترتفع. الاغنياء يزدادون غنى والفقراء يزدادون فقرا.” وأضاف “الله وحده يعلم ماذا سيحدث اليوم. فبعد تونس يمكن أن يحدث أي شيء.” واتهمت الحكومة الاخوان باستغلال الاحتجاجات لخدمة أهداف خفية بينما تقول الجماعة أنها كبش فداء. قتلى وجرحى في مظاهرات مصر سقط قتلى وعشرات الجرحى واعتقل المئات في المظاهرات التي اندلعت بعد صلاة الجمعة في عدة مدن مصرية بينها العاصمة القاهرة مطالبة بتغيير النظام ورحيل الرئيس المصري حسني مبارك، في حين أفادت الأنباء عن إحراق مقار للحزب الحاكم في بعض المدن المصرية. وقال مراسلو القنوات الإعلامية إن شهود عيان أبلغوا عن قتلى ومصابين في القاهرة أغلبهم بالاختناق بعد أن أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز في محاولة لمنع المتظاهرين من الوصول إلى ميدان التحرير. وأضاف المراسلون أن ميدان التحرير بعد حدة المواجهات خلا من قوات الأمن، التي اعتلى بعضها أسطح المنازل وبدأ يطلق منها قنابل الغاز، كما أن آلاف المتظاهرين تجمعوا في ميدان الشهيد عبد المنعم رياض حيث أدوا صلاة العصر وواصلوا التظاهر. وأفاد شهود عيان أيضا بأنه تم إحراق سيارتين للأمن قرب ميدان عبد المنعم رياض، كما قال مدير مكتب الجزيرة في القاهرة عبد الفتاح فايد إن الشرطة السرية المصرية تنتشر بالآلاف وسط المتظاهرين. وأضاف أن المتظاهرين رفعوا شعارات من بينها “الشعب يريد إسقاط النظام”، و«واحد اثنين، الجيش المصري وين”، في حين أفاد الصحفي المصري هاني عبد العال بأن المظاهرات امتدت إلى حي المعادي، وهو من الأحياء الراقية. وفي القاهرة أيضا أصيب المعارض المصري أيمن نور بجروح في رأسه ونقل إلى المستشفى، كما فرضت السلطات الإقامة الجبرية على المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، الذي كان من المقرر أن يشارك في المظاهرات. إحراق مقرات رسمية وفي مدينة المحلة بدلتا مصر أفادت مراسلة الجزيرة نت بوقوع اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ومتظاهرين غاضبين بعدما أطلق أحد الضباط النار على أحد الشباب، وردا على ذلك قام متظاهرون بإشعال النار في قسم أول شرطة المدينة ومقر الحزب الوطني الحاكم. وأضافت المراسلة أن المتظاهرين الغاضبين قاموا أيضا بمهاجمة مركز تكنولوجيا المعلومات وأضرموا فيه النار ودمروا محتوياته. وقد أصيبت إحدى المتظاهرات جراء إطلاق قوات الأمن للقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين. ومن جهة أخرى قال شاهد عيان لوكالة رويترز إن محتجين في مدينة دمياط أشعلوا النار أمس الجمعة في مقر الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم، وحطموا واجهة المجلس المحلي للمحافظة. وقال شاهد عيان للوكالة نفسها إن محتجين أشعلوا النار في مقر الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم بمدينة كوم أمبو في أقصى جنوبي مصر، كما أن مئات المحتجين في المدينة رشقوا الشرطة بالحجارة بعد أن أطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع. وأفادت مصادر لقناة الجزيرة بأن المتظاهرين حطموا واجهة مقر الحزب الوطني في مدينة المنصورة، بينما تحدثت أنباء عن تظاهر المئات بالقرب من قصر رئاسي بضاحية مصر الجديدة. وبدورها نقلت وكالة رويترز عن شهود عيان سقوط قتيل برصاص الأمن في السويس شمالي شرقي مصر. مصريون بالخارج يتظاهرون ضد مبارك تواجه مقرات السفارات المصرية في أنحاء مختلفة من العالم وقفات احتجاجية يقيمها مصريون تضامنا مع مطالب حركة المتظاهرين في العاصمة المصرية القاهرة ومعظم محافظات مصر. وتجمع عشرات المصريين في محيط السفارة المصرية بالعاصمة القطرية الدوحة ورفعوا الأعلام المصرية ولافتات تطالب بتنحي الرئيس مبارك وإجراء إصلاحات وتستنكر تعامل قوات الأمن بعنف مع المتظاهرين في مصر. كما أقاموا صلاة الغائب ترحما على من سقطوا قتلى أثناء المظاهرات التي تستمر في بلادهم لليوم الرابع. وفي العاصمة الأردنية عمان ذكر مراسل الجزيرة نت محمد النجار أن الآلاف من الأردنيين خرجوا في مسيرات حاشدة تهتف للشعب المصري وتحييه وتردد هتافات تضامنية مع متظاهريه وتطالبه بالصمود حتى تحقيق التغيير، وترفع شعارات “الشعب المصري بنحييك كل الأمة بتناديك” و«يا مصر بنحيي رجالك خلصينا من حسني مبارك” و«تحية للشعب الثائر في مصر وتونسوالجزائر”. وأعلن عن وقفة احتجاجية أمام السفارة المصرية في عمّان بعد صلاة العصر تضامنا مع المتظاهرين في مصر. وفي إسطنبول خرج مئات الأتراك يطالبون بالحرية للشعب المصري. كما نادى مصريون إلى وقفات احتجاجية مماثلة أمام السفارات المصرية في كل من إيطاليا والسويد والمملكة المتحدة وألمانيا وجنوب أفريقيا والولايات المتحدةوتونس، وأمام مقر الأممالمتحدة في نيويورك وأمام مقر مجلس حقوق الإنسان في جنيف بسويسرا. ق.د