عرفت المدارس العليا للحراش بالعاصمة تكررا للحركات الاحتجاجية، والتي قال الطلبة «إنها تقابل في كل مرة بسياسات الإسكات المنتهجة من طرف الإدارة قصد تهدئة الوضع ونسيان المطالب والانشغالات في أدراج المكاتب»، لدرجة أن الطلبة «شكّكوا في انتمائهم إلى وزارة العليم العالي». وفي هذا الصدد ذكر الاتحاد العام الطلابي الحر لفرع المدارس العليا في بيان له تحوز «الأيام» على نسخة منه، أنه على الرغم من امتداد الحركة الاحتجاجية منذ الموسم الجامعي المنقضي على غرار ما حدث في المدرسة الوطنية العليا المتعددة التقنيات والمدرسة الوطنية العليا للبيطرة وكذا الإقامة الجامعية بوراوي عمار وإلى يومنا هذا، إلا أن الطلبة لا زالوا يعانون من المشاكل ذاتها بسبب الحلول الظرفية المتبعة في كل مرة من طرف الإدارات، حسب ذات البيان. وتعد المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات للهندسة المعمارية مصدر مشاكل بالنسبة للطلبة والذين صاروا ضحية المدرسة التحضيرية وهذا راجع إلى ارتفاع نسبة المعيدين والمفصولين نهائيا من المدرسة دون إعادة توجيههم مما دفعهم إلى مواجهة مصير مجهول، ناهيك عن المشاكل البيداغوجية الأخرى على غرار عدم حصولهم على كشف النقاط وشهادات النجاح علاوة عن حجم البرنامج المكثف والغموض الذي يكتنف طريقة الانتقال إلى المدارس الوطنية العليا. ولم يخف الطلبة قضية الحجم الساعي المتعب كثيرا ابتداء من 8:30 صباحا إلى غاية 17:30 وبالمقابل تبعد الإقامة بمسافة كبيرة عن مكان الدراسة، حيث يقضون حوالي ساعتين للوصول إلى المدرسة أمام مشكل النقل الذي أصبح هاجسا بالنسبة لكافة طلبة المدارس العليا نظرا ل«سوء التسيير» وغياب المراقبة وكان آخرها إقصاء أزيد من 50 طالبا بين السنة الثانية والرابعة من النظام الكلاسيكي مما جعلهم يدخلون في إضراب مفتوح، وأضاف الطلابي الحر أن التجاوزات التي تحدث في ترميم الإقامة الجامعية بوراوي عمار في العطلة الصيفية ليتفاجأ الطلبة بعد دخولهم بتخريب 150 غرفة بسبب تحول إقامة الطلبة إلى قاعة للحفلات بدل ترميمها حسب ما ورد في البيان وطالبوا بلجنة تحقيق وزارية تشمل المدارس العليا وكذا الإقامة الجامعية للوقوف على الأوضاع خوفا من تطورها إلى الأسوأ.