في ظل ما تزخر به بلدية "سيدي عقبة" التابعة لولاية بسكرة، التي حباها الله وأكرمها بالصحابي الجليل "عقبة بن نافع" من معالم تاريخية ودينية، جعلتها قبلة للزوار من مختلف ربوع الوطن وحتى من المهاجرين. فقد أضحت الرحلات والزيارات لا تكاد تنقطع عليها، إلا أنه وفي مقابل ذلك لم تراعي السلطات الوصية والهيئات المعنية هذه المكانة، وذلك بلامبالاتها في توفير أبسط ضروريات السياحة حسب تعبير العديد من المواطنين، إذ كاد البلدية تفتقر لكل المتطلبات الأساسية كمؤسسات شبانية للمبيت، أو فنادق توفر الراحة للزوار، ناهيك إلى انعدام مطاعم تكون في مستوى الضيوف شكلا ومضمونا، وليت الأمر توقف هنا فحسب فرغم وجود آثار دينية وتاريخية ببعض المناطق المعزولة، ووسط البساتين والغابات إلا أنه لا توجد الإشارات الدالة على ذلك. إضافة إلى انعدام الدليل أو المرشد السياحي، لتختتم هذه النقائص بانعدام كلي لوسائل النقل بين المعالم والآثار، والسؤال الذي يطرح نفسه هو لما كل هذا الإهمال والتهميش، خاصة وأن الكل يعلم أنه لو تم الاهتمام بهذه المعالم، وتم هيكلة السياحة بمختلف جوانبها فالمنفعة ستكون عامة، منها توفير مناصب عمل، التعريف بالمنطقة وأموال كبيرة ستدخل الخزينة، إلا أنه وعلى حد تعبير أحد الشيوخ ورغم قدسية المنطقة التي ارتوت بدماء بعض الصحابة وأتباعهم، ك«عقبة بن نافع» و"أبي المهاجر دينار" وغيرهم، إلا أنها لم تنفض الغبار على سياسة اللامبالاة.