يناشد سكان حي "جيني سيدار" المتواجد ببلدية «زموري» غرب بومرداس السلطات المعنية وعلى رأسها البلدية ووالي بومرداس التدخل السريع من أجل إيجاد حلول للمشاكل العديدة التي يواجهونها منذ أكثر من 14عاما، وذلك في ظل الانعدام الكلي لأدنى المرافق الضرورية بالحي. وقد أشار عدد ممن التقيناهم إلى وضعية الطرقات التي تشهد اهتراءً كبيرا، خاصة في الأيام التي تتساقط فيها الأمطار، هذا إلى جانب نقص الهياكل الضرورية والمرافق العمومية، وكذا غياب الإنارة العمومية وانتشار النفايات ونحو ذلك. وفي هذا الصدد، أكد السكان أنهم طالبوا في العديد من المرات بتدخل السلطات المعنية من أجل وضع حد لجملة المشاكل الكثيرة التي يتخبطون فيها، إلا أنها اكتفت بتقديم الوعود التي بقيت حبرا على ورق على حد قول السكان ولم تجسد على أرض الواقع لحد الساعة. وأول مشكل طرحه لنا هؤلاء يتمثل في الاهتراء الكبير الذي تعرفه الطرقات خاصة في الأيام التي تتساقط فيها الأمطار، أين تتحول الحفر بها إلى برك مائية يستحيل المشي فيها، هذا إلى جانب بقاء الأرصفة والمساحات المجاورة دون تهيئة، وهو ما استاء وتذمر له سكان هذا الحي، خاصة الأطفال المتمدرسين الذين يجدون أنفسهم عرضة للسقوط والانزلاق في الأوحال، وما زاد من معاناتهم أكثر فأكثر هو تسجيل عزوف الناقلين عن الدخول إلى الحي خوفا من تعرض مركباتهم إلى أعطاب، هذا كما أكد هؤلاء عن الغياب الكلي للخدمات البريدية، وهو ما يدفع السكان إلى التنقل باستمرار إلى مركز البلدية لتلبية طلباتهم. كما يعرف الحي نقصا ملحوظا في الفضاءات العلمية والثقافية، خاصة مكتبة البلدية التي أصبحت مطلبا ملحا بالنسبة للتلاميذ والطلبة على السواء، ويضاف إلى ذلك مشاكل أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها، على غرار انتشار النفايات بالحي وهو ما حوله إلى شبه مفرغة عمومية، وزادها تعقيدا اهتراء قنوات الصرف الصحي، وتبعا لذلك يأمل سكان الحي عبر هذا المنبر الحر أن تتدخل السلطات لإنهاء مشاكلهم التي يتخبطون فيها منذ أكثر من 14 عاما كما سلف الذكر.