عبر سكان مشاتي «الحارة» و«تحلوفت» التابعتين لبلدية «طامزة» جنوبخنشلة بنحو 20 كلم، عن شديد أسفهم وتذمرهم إزاء الوضع الكارثي والظروف المأساوية التي يمر بها أبناؤهم المتمدرسين في مختلف الأطوار، وذلك جراء أزمة النقل المدرسي "المفتعلة" من قبل مصالح البلدية والمسؤولين المعنيين على حد قولهم. وطالب السكان في رسالتهم الموجهة لجميع السلطات؛ وعلى رأسها والي الولاية ومديرية التربية الوصية تصفحت "الأيام" نسخة منها بالاستجابة لمطلبهم المشروع، والمتمثل في تسخير الحافلات التي وضعت تحت تصرف البلدية والتي يصل عددها إلى ال6 لخدمة التلاميذ عوض تجميدها ووضعها خارج الخدمة، وذلك بقصد رفع الغبن عنهم ومنحهم الفرصة الكاملة للحاق بمدارسهم في ظروف طبيعية كغيرهم في بقية البلديات، خاصة منهم أولئك الذين يزاولون تعليمهم بمتوسطة «رزق الله بلقاسم» ومدرسة «خلاف عبد الحفيظ» و«مباركية أمحمد» والتي تقع كلها في مقر البلدية، أين لا يزال التلاميذ المحرومون يقطعون مسافة تزيد عن 10 كلم ذهابا وإيابا في ظروف جدد قاسية، فضلا عن أخطار حوادث المرور التي تهدد مع مطلع كل يوم حياتهم، وذلك نظرا لأن مسارهم على طول الطريق الولائي «رقم 5»، إلى جانب تهديد عصابات الكلاب المشردة، هذا دون الحديث عن خطر تعرضهم للاختطاف كما حصل للعديد من الأطفال عبر الولاية في أكثر من مناسبة. وأكد المحتجون أنهم راسلوا جميع السلطات بمن فيهم "مير" البلدية في أكثر من مرة، غير أن كل مساعيهم كانت لم تلق أية استجابة، وأضافوا أن البلدية على الرغم من ذلك تملك حافلة من نوع «سوناكوم» وهي مخصصة لنقل التلاميذ بمنطقة «عين ميمون» وحافلة مشابهة مخصصة لتلاميذ «شانتقومة» و«حويرة» وثالثة من نوع «جي 9» وهي الأخرى مخصصة للنقل المدرسي نحو «أولاد سي نجاح»، وحافلة رابعة من نوع «جاك» مخصصة للانتخابات والتجمعات الحزبية بدل التلاميذ وحافلة خامسة غير مستغلة أصلا، وسادسة نوع «هيونداي» يستغلها "المير" حسبهم لصالح الإدارة فقط. ومع ذلك فإن التلاميذ المتمدرسين لا يزالون إلى اليوم يشكون من أزمة النقل المدرسي، وكان والي الولاية في وقت سابق في لقائه مع المجتمع المدني بدائرة «الحامة» قد تلقى هذه الشكوى، وأمر رئيس الدائرة برفع تقرير إليه حول هذه المشكلة، إلا أن لا شيء من ذلك حدث، ولم يتم الاستجابة لأوامر والي الولاية باتخاذ الإجراء المناسب السريع بما في ذلك التحقيق في مضمون شكوى هؤلاء.