حي قاصدي قدور المسمى بحي المنكوبين ببرج بونعامة، الجهات الوصية على مستوى ولاية تيسمسيلت لإيجاد حل فوري وعاجل للكارثة التي تتخبط فيها بنايات أقدم الحي بالمدينة التي بنيت سنة 1950 لإيواء بعض المنكوبين بصفة مؤقتة واضطرارية بدون إسمنت مسلح ولا حديد وبعد مرور نصف قرن، لاتزال هذه المساكن مشغولة من طرف بعض الأهالي في غياب بديل يجنبهم مخاطر الانهيارات بفعل التشققات والتصدعات التي طالت الجدران والأسقف وتسرب المياه من كل جانب، خصوصا في فصل الشتاء والتي أضحت تهدد المساكن الهشة الآيلة للانهيار في أي لحظة، حيث عبر سكان الحي في رسالتهم الموجهة للسلطات والتي تحصلت "النهار" على نسخة منها، عن أسفهم وتذمرهم الشديدين جراء النسيان والتهميش الذي لحق بهم نتيجة الوضع المزري والخطر المحدق الآتي من بيوتهم التي أصبحت لا تطاق والخوف الكبير على أنفسهم وعلى أولادهم إن حدث انهيار ما، وكذا الصمت المطبق اتجاه نداءاتهم، فلا هم استفادوا من سكنات وتم ترحيلهم ولا قدمت لهم إعانات مالية قصد ترميم ما يمكن ترميمه، وأضاف السكان أن الأوضاع تتأزم يوما بعد يوم وكل الشكاوى التي رفعت للمصالح المعنية لم تأت بنتيجة تذكر ماعدا تغيير واستبدال إسم الحي من المنكوبين إلى "قاصدي قدور" وكأن المشكل يكمن في الاسم بالرغم من البرنامج الذي استفادت منه الولاية سنة 2007 في إطار مشروع رئيس الجمهورية الخاص بالقضاء على البنايات الهشة على مستوى الوطن والذي لم يشملهم لأسباب تبقى مجهولة. ومن جهة أخرى، تمنى سكان الحي لو تبرمج زيارة ميدانية لأحد المسؤولين أو يتم إرسال لجنة مختصة للوقوف على حجم الكارثة ومعاينة أجزاء الحي وتصنيفه في الخانة الحمراء تمهيدا للبدء في تهديمه وترحيلهم لسكنات لائقة ومحترمة تحفظ كرامتهم وتوفر لهم العيش الكريم والشروط الضرورية للحياة اليومية، بعد أن أصبحوا رمزا للتخلف والإقصاء تحت سكنات لا تصلح لإيواء حتى الحيوانات حسب تعبيرهم، ومهددة للسقوط على رؤوسهم.